(عن عائشة رضي الله عنها)(١) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به (٢) مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو عليه شاق (٣) فله أجران (وعنها أيضا)(٤) قالت سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ (٥) آية فقال رحمه الله لقد أذكرني آية كنت نسيتها (عن أنس بن مالك)(٦) قال بينما نحن نقرأ فينا العربي والعجمي والأسود والأبيض إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنتم في خير تقرءون كتاب الله وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيأتي على الناس زمان يثقفونه (٧) كما يثقفون القدح يتعجلون (٨) أجورهم ولا يتأجلونها (عن جابر ابن عبد الله)(٩) قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا فيه قوم يقرءون القرآن قال اقرءوا القرآن (وفي رواية قال فاستمع فقال اقرءوا فكل حسن) وابتغوا به الله عز وجل من قبل أن يأتي قوم يقيمونه (١٠) إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه (عن سهل بن معاذ عن أبيه)(١١) عن
خصوصا في وقت الهاجرة وهي اشتداد الحر نصف النهار (تخريجه) (جه ك) قال البوصيري في زوائد ابن ماجه اسناده صحيح ورجاله ثقات وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (قلت) واقره الذهبي (١) (سنده) حدثنا اسماعيل قال انا هشام عن قتادة عن زرارة بن أبي أوقى عن سعد ابن هشام عن عائشة الحديث (غريبه) (٢) الماهر بالقرآن هو الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه واتقانه (وقوله مع السفرة) جمع سافر ككاتب وكتبة زنة ومعنى فهم الملائكة الموصوفون بقوله الكرام البررة كما في الآية الكريمة قال ابن الملك أراد بهم الملائكة الذين يكتبون أعمال العباد ويحفظونها لأجلهم ومعنى كونه معهم أن يكون في منازلهم ورفيقا في الآخرة لاتصافه بصفتهم من جهة أنه حامل الكتاب وأمين عليه (والبررة) جمع البار بمعنى المحسن (٣) أي شديد يصيبه مشقة جملة حالية (فله أجران) أي أجر لقراءته وأجر لتحمل مشقته وهذا تحريض على تحصيل القراءة (تخريجه) (ق والأربعة) (٤) (سنده) حدثنا وكيع قال ثنا هشام عن أبيه عن عائشة الحديث (غريبه) (٥) وفي رواية أبي داود يقرأ فرفع صوته بالقرآن (تخريجه) (د) ورجاله من رجال الصحيحين (٦) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا بكر بن سوادة عن وفاء الخولاني عن أنس ابن مالك الحديث (غريبه) (٧) أي يبالغون في تحسينه كما يبالغون في تحسين القدح واعتداله (والقدح) بكسر القاف وسكون المهملة هو السهم الذي يرمى به عن القوس بعد تقويمه واعتداله (٨) أي يطلبون بقراءته أجرة من عرض الدنيا الزائل ولا يقرءونه لله ليوفيهم أجورهم (في الآخرة) ويزيدهم من فضله كما نطق بذلك الكتاب العزيز (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وفي سنده ابن لهيعة فيه كلام وحسن حديثه الحافظ الهيثمي لأنه صرح بالتحديث (٩) (سنده) حدثنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء أنبأنا أسامة بن زيد الليثي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله الحدي (غريبه) (١٠) يقيمونه الخ هو بمعنى يثقفونه المذكور في الحديث السابق وتقدم شرحه (تخريجه) (د) وسنده حسن وله شاهد من حديث أنس وهو الحديث السابق ومن حديث سهل بن سعد وتقدم في الباب السابق فارجع الى شرحه (١١) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة قال ثنا يحيى بن غيلان قال حدثني رشدين بن سعد عن زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه الخ (قلت) أبوه معاذ بن أنس الجهني الصحابي رضي الله تبارك وتعالى عنه (غريبه)