للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة (١) (وعنه أيضا) (٢) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل يقال له ذو البجادين إنه أواه (٣) وذلك أنه كان رجلا كثير الذكر لله عز وجل في القرآن (٤) ويرفع صوته في الدعاء (عن فضالة بن عبيد) (٥) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لله (٦) أشد أذنا إلى الرجل حسن الصوت بالقرآن (٧) من صاحب القينة (٨) إلى قينته (عن أبي هريرة) (٩) قال دخل رسول الله المسجد فسمع قراءة رجل فقال من هذا؟ قيل عبد الله بن قيس (١٠) فقال لقد أوتي هذا من مزامير آل داود (١١) (عن عبد الله بن بريدة عن أبيه) (١٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان عبد الله بن قيس الأشعري اعطى مزمارا من مزامير آل داود (عن البراء) (١٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم زينوا القرآن بأصواتكم (١٤)


(يعني عبد الله بن الامام احمد) قال أبي كان حماد بن خالد حافظا وكان يحدثنا وكان يحفظ كتبت عنه أنا ويحيى بن معين اهـ (غريبه) (١) شبه القرآن جهرا وسرا بالصدقة جهرا وسرا ووجه الشبه أن الاسرار أبعد من الرياء فهو أفضل لخائفه فإنه لم يخفه فالجهر لمن لم يؤذ غيره كمصل أو نائم أفضل (تخريجه) (د نس مذ ك) وحسنه الترمذي وصححه الحاكم وأقره الذهبي (٢) (سنده) حدثنا موسى ثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر ان النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٣) الآواه المتأوه المتضرع وقيل هو الكثير البكاء وقيل الكثير الدعاء (٤) معناه أنه كان يكثر من تلاوة القرآن بخضوع وخشوع (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفي اسناده ابن لهيعة فيه مقال لكونه عنعن وبقية رجاله ثقات (٥) (سنده) حدثنا اسحاق بن ابراهيم الطالقاني ثنا الوليد بن مسلم عن الأزواعي عن اسماعيل بن عبيد الله عن فضالة بن عبيد الخ (غريبه) (٦) بفتح اللام مبتدأ خبره أشد (وأذنا) بفتحتين بمعنى استماعا ولما كان الاستماع على الله عز وجل محالا لأن شأن من يتخلف سماعه بكثرة التوجه وقلته وسماعه تعالى لا يتخلف قالوا هو كناية عن تقريب القارئ واجزال ثوابه (٧) زاد في رواية ابن ماجه (يجهر به) وجملة يجهر به حال مما يفهم كأنه قيل يقرأ يجهر به ويحتمل أنها نعت بناء على أن الرجل في معنى النكرة إذا لم تقصد به إلى أحد بعينه (٨) القينة بفتح القاف وسكون الياء المثناة من تحت بعدها نون هي الجارية المغنية (تخريجه) (جه) قال البوصيري في زوائد ابن ماجه اسناده حسن (٩) (سنده) حدثنا يزيد (يعني ابن هارون) حدثنا محمد (يعني ابن عمرو) عن أبي سلمة عن أبي هريرة الخ (غريبه) (١٠) هو أبو موسى الأشعري رضي الله عنه (١١) مزامير جمع مزمار بكسر الميم وهو آلة اللهو ويطلق على الصوت الحسن وهو المراد هنا وأصل الزمر الغناء وآل داود هنا هو داود نفسه وآل فلان قد يطلق على نفسه والمعنى أن عبد الله بن قيس أعطى صوتا حسنا في قراءة القرآن من أنواع الأصوات والنغمات الحسنة التي كانت لداود عليه السلام في قراءة الزبور وكان اليه المنتهى في حسن الصوت بالقراءة (تخريجه) (جه) في الصلاة وسنده صحيح ورجاله ثقات (١٢) (سنده) حدثنا مالك (يعني ابن مغول) عن عبد الله بن بريدة عن أبيه (يعني أبا بريدة الأسلمي) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (ق وغيرهما) (١٣) (سنده) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن الأعمش عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء (يعني ابن عازب) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١٤) معناه على

<<  <  ج: ص:  >  >>