للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بآية فيها استبشار إلا دعا الله عز وجل ورغب إليه (١) (عن ابن أبي مليكة) (٢) أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلمها إلا حفصة رضي الله عنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إنكم لا تطيقونها قالت الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم تعني الترتيل (عن قتادة) (٣) قال سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان يمد بها صوته مدا وفي لفظ كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدا يمد بها مدا (حدثنا وكيع ثنا شعبة) (٤) عن معاوية بن قرة قال سمعت عبد الله بن مغفل يقول قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسيرة سورة الفتح على راحلته وقال مرة نزلت سورة الفتح وهو في مسير له فجعل يقرأ وهو على راحلته قال فرجع فيها (٥) قال فقال معاوية (يعني ابن قرة) لولا أن أكره أن يجتمع الناس علي لحكيث لكم قراءته (٦) (حدثنا شبابة) (٧) وأبو طالب بن جابان القارئ قال ثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن عبد الله ابن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا الحديث (٨) قال ابن جابان في حديثه آء آء (٩) (حدثنا ابن ادريس) (١٠) قال سمعت شعبة يذكر عن أبي إياس معاوية بن قرة المزني عن عبد الله بن مغفل قال سمعته يقرأ يعني النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فلولا أن يجتمع الناس علي لحكيث لكم قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال


القمر يتم فيها نوره وتفتح تاؤه وتكسر وقيل ليل التمام بالكسر أطول ليلة في السنة (١) أي بكثرة الدعاء طمعا فيما عند الله عز وجل من الثواب العظيم (تخريجه) (هق) وفي اسناده ابن لهيعة فيه كلام إذا عنعن وله شاهد يعضده عند (م حم نس) من حديث حذيفه وسيأتي بعد ثلاث أبواب وفيه أن كثرة الثواب لا بكثرة القراءة بل بتدبر المعنى والخشوع في القراءة وان لم يكثر منها والله أعلم (٢) (عن ابن مليكة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب جامع صفة القراءة من كتاب الصلاة في الجزء الثالث صحيفة ٢٣٧ رقم ٥٩٨ (٣) (عن قتادة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب المشار إليه آنفا في الجزء الثالث صحيفة ٢٣٦ رقم ٥٩٦ وهو حديث صحيح أخرجه (خ هق والأربعة) (٤) (حدثنا وكيع الخ) (غريبه) (٥) بتشديد الجيم أي ردد الصوت في الحلق والجهر بالقول مكررا بعد اخفائه (٦) قال ابن بطال في هذا الحديث إجازة القراءة بالترجيع والألحان الملذة للقلوب بحسن الصوت وقول معاوية لولا أن اكره أن يجتمع الناس (أي كما في رواية البخاري) يشير إلى أن القراءة بالترجيع تجمع نفوس الناس إلى الاصغاء وتستميلها بذلك حتى لا تكاد تصبر عن استماع الترجيع المشوب بلذة الحكمة المهيمة (٧) جاء هذا الحديث في المسند متصلا بالحديث السابق فهو جزء منه (٨) يعني مثل الحديث السابق (٩) جاء عند البخاري في التوحيد (قال آء آء آء ثلاث مرات) بهمزة مفتوحة بعدها الف فهمزة أخرى (قال ابن بطال) وفي قوله آء بمد الهمزة والسكون دلالة على أنه صلى الله عليه وسلم كان يراعي في قراءته المد والوقف اهـ (قلت) وفيه أيضا دلالة على جواز قراءة القرآن راكبا في السفر قال الحافظ ابن كثير في تفسيره وهذا أيضا له تعلق بالقرآن وتلاوته سفرا وحضرا ولا يكره ذلك عند أكثر العلماء إذا لم يتله القارى في الطريق وقد نقله ابن أبي داود عن أبي الدرداء أنه كان يقرأ في الطريق وقد روى عن عمر بن عبد العزيز أنه أذن في ذلك والله أعلم (تخريجه) (ق والثلاثة) (١٠) (حدثنا ابن إدريس الخ) (قلت) ابن ادريس اسمه عبد الله قال في التقريب عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي بسكون الواو أبو محمد الكوفي ثقة فقيه

<<  <  ج: ص:  >  >>