للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ سورة الفتح (١) قال (يعني معاوية بن قرة) لولا أن يجتمع الناس علي لحكيت لكم ما قال عبد الله يعني ابن مغفل كيف قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بهز وغندر قال فرجع فيها (٢) (عن أبي سعيد الخدري) (٣) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردد آية حتى أصبح (٤) (باب الاقتصاد في القراءة خوف الملل وفي كم يقرأ القرآن) (عن عبد الله عمرو) (٥) قال جمعت القرآن (٦) فقرأت به في كل ليلة فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أخشى أن يطول عليك زمان أن تمل (٧) اقرأه في كل شهر قلت يا رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي قال اقرأه في كل عشرين قلت يا رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي قال اقرأه في عشر قلت يا رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي قال اقرأه في كل سبع قلت يا رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي فأبى (٨)


عابد من الثامنة مات سنة اثنتين وتسعين له بضع وسبعون سنة (غريبه) (١) زاد مسلم من طريق شعبة أيضا (قال فقرأ ابن مغفل ورجع فقال معاوية لولا الناس لأخذت لكم بذلك الذي ذكره ابن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم) وظاهره أن معاوية لم يحك قراءة ابن مغفل لكن جاء عند البخاري في التوحيد (قال ثم قرأ معاوية يحكي قراءة ابن مغفل وقال لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجعت كما رجع ابن مغفل) قال الحافظ وظاهره أنه لم يرجع وهو المعتمد ويحمل قوله ثم قرأ معاوية الخ على أنه حكى القراءة دون الترجيع اهـ (٢) يحتمل أن يكون المراد بقوله (فرجع فيها) يعني عبد الله بن مغفل ويحتمل أن يكون المراد بذلك النبي صلى الله عليه وسلم أما ترجيع ابن مغفل فثابت في رواية مسلم وأما ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم فثابت عند الشيخين والامام احمد كما في الحديث السابق والله أعلم (تخريجه) (ق طل والثلاثة) مختصرا ومطولا اهـ (٣) (سنده) حدثنا زيد بن الحباب أخبرني اسماعيل بن مسلم التاجي عن ابي نضرة عن ابي سعيد الخ (غريبه) (٤) لم يصرح بالآية في هذا الحديث وجاء التصريح بها عند الحاكم والامام احمد وسيأتي في تفسير آخر سورة المائدة من حديث أبي ذر وهي قوله تعالى (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام من حديث أبي سعيد وأخرجه الحاكم والامام احمد أيضا من حديث أبي ذر وصححه الحاكم وأقره الذهبي (باب) (٥) (سنده) حدثنا يحيى عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن يحيى بن حكيم بن صفوان عن عبد الله بن عمرو بن العاص الخ (غريبه) (٦) أي حفظه كله عن ظهر قلب (٧) أي عند الكبر وضعف القوة (٨) معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصرح له بقراءة القرآن في أقل من سبع ويؤيده ذلك قوله في الرواية الأخرى (فاقرأه في كل سبع ولا تزيدن) (قال الحافظ) أي لا يغير الحال المذكور إلى حالة أخرى فاطلق الزيادة والمراد النقص والزيادة هنا بطريق التدلي أي لا يقرؤه في أقل من سبع (قلت) لكن جاء في مسند الدارمي من طريق أبي فروة عن عبد الله بن عمرو قال قلت يا رسول الله في كم أختم القرآ،؟ قال اختمه في شهر فذكر الحديث الى أن قال اختمه في خمس قلت اني اطيق قال لا ويستفاد منه التصريح بختمه في الخمس وقد جمع الحافظ بين روايتي السبع والخمس فقال لا مانع أن يتعدد قول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ذلك تأكيدا ويؤيده الاختلاف الواقع في السياق وكأن النهي عن الزيادة ليس على التحريم كما أن الأمر في جميع ذلك ليس للوجوب وعرف ذلك من قرائن الحال التي ارشد اليها السياق وهو النظر إلى عجزه

<<  <  ج: ص:  >  >>