(زاد في رواية) فاقرأه في كل سبع لا تزيدن (وعنه من طريق ثان)(١) قال قلت يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال اقرأه في كل شهر قال قلت اني أقوى أكثر من ذلك قال اقرأه في خمس وعشرين قلت اني اقوى على أكثر من ذلك قال اقرأه في عشرين قال قلت اني اقوى على أكثر من ذلك قال اقرأه في خمس عشرة قال قلت اني اقوى على أكثر من ذلك قال اقرأه في سبع قال قلت اني اقوى على اكثر من ذلك قال لا يفقهه من يقرؤه في أقل ثلاث (٢)(وعنه أيضا)(٣) أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن له فقال يا رسول الله ان ابني هذا المصحف بالنهار (٤) ويبيت بالليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما تنقم أن ابنك يظل ذاكرا ويبيت سالما (عن جندب) بن سفيان البجلي رضي الله عنه (٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم اقرؤا القرآن (٦) ما ائتلفت عليه قلوبكم فإن اختلفتم (٧) فقوموا
عن سوى ذلك في الحال أو في المآل (١) (سنده) حدثنا يزيد أنا همام عن قتادة عن يزيد بن عبد الله ابن الشخير عن عبد الله بن عمرو قال قلت يارسول الله الخ (٢) ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم (لا يفقهه من يقرؤه في أقل من ثلاث) جواز قراءته في ثلاث وهو كذلك فقد وقع في رواية هشيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عمرو (اقرأه في كل ثلاث) وله شاهد عند سعيد بن منصور في سننه قال الحافظ باسناد صحيح من وجه آخر عن (عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يختم القرآن في أقل من ثلاث) قال الحافظ (وهذا اختيار أحمد وأبي عبيد واسحق بن راهوية وغيرهم وثبت عن كثير من السلف أنهم قرءوا القرآن في دون ذلك وأغرب بعض الظاهرية فقال يحرم أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث اهـ ويستفاد من ذلك ان النهي ليس للتحريم كما أن الأمر في جميع مامر في الحديث ليس للوجوب كما قال الحافظ (قال النووي) والاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص فمن كان من أهل الفهم وتدقيق الفكر استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبر واستخراج المعاني وكذا من كان له شغل بالعلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه ومن لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل ولا يقرؤه هذرمة والله أعلم (تخريجه) (ق طل والثلاثة وغيرهم) (٣) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة حدثني حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رجلا الخ (غريبه) (٤) ظاهره أنه كان يختم القرآن في يوم وينام بالليل فأنكر عليه والده فعله وشكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (أما تنقم الخ) ومعناه أن النبي صلى الله عليه وسلم ينبه الرجل بعدم الانكار على ابنه لأنه لم يفعل إلا ما يوجب الثناء عليه وفيه جواز ختم القرآن في يوم لمن لم يخل بالقراءة والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده حسن لأن ابن لهيعة صرح بالتحديث (٥) (سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا سلام بن أبي مطيع عن أبي عمران الجوني عن جندب الخ (قلت) قال الحافظ في التقريب جندب ابن عبد الله بن سفيان البجلي ثم العلقي بفتحتين ثم قاف أبو عبد الله وربما نسب إلى جده له صحبة ومات بعد الستين (غريبه) (٦) أي داوموا على قراءته (ما ائتلفت) أي دامت قلوبكم تألفت القراءة بنشاط وتدبر (٧) أي مللتم أو صارت قلوبكم في فكرة شيء سوى قراءتكم يذهب التدبر والخشوع