للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(باب نزول السكينة (١) والملائكة عند قراءة القرآن)

(عن البراء بن عازب) (٢) قال قرأ رجل الكهف (٣) وفي الدار دابة (٤) فجعلت تنفر (٥) فنظر فإذا ضبابة أو سحابة (٦) قد غشيته قال فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ فلان فإنها السكينة (٧) تنزلت عند القرآن أو تنزلت للقرآن (عن أبي سعيد الخدري) (٨) أن أسيد بن حضير رضي الله عنه بينما هو ليلة يقرأ في مربده (٩) إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أيضا فقال أسيد فخشيت أن تطأ يحيى يعني ابنه (١٠) فقمت إليه فإذا مثله الظلة (١١) فوق رأسي فيها أمثال أمثال السرج (١٢) عرجت في الجو حتى ما أراها (١٣) فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنه بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير (١٤) قال فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير


(فقوموا) أي اتركوا القراءة إلى وقت تقرءون فيه بنشاط وتدبر جاء في الأصل بعد قوله فقوموا (قال) عبد الرحمن (يعني ابن مهدي شيخ الامام احمد) لم يرفعه حماد بن زيد (يعني في رواية أخرى) أما هذه فهي مرفوعة صحيحة (تخريجه) (ق ن) ورواه (م) والطبراني عن ابن عمر والنسائي عن معاذ (باب) (١) قال النووي قيل في معنى السكينة هنا أشياء المختار منها انها شيء من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة والله أعلم اهـ وقال الراغب الاصفهاني قيل هو ملك يسكن قلب المؤمن ويؤمنه كما روى أن عليا قال ان السكينة تنطق على لسان عمران اهـ وقيل هي ما يحصل به السكون وصفاء القلب (٢) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي اسحاق قال سمعت البراء يقول قرأ رجل الكهف الخ (غريبه) (٣) قال الحافظ في قوله (قرأ رجل الكهف) قيل هو أسيد بن حضير (يعني المذكور في الحديث التالي) لكن فيه أنه كان يقرأ سورة البقرة وفي هذا أنه كان يقرأ سورة الكهف وهذا ظاهره التعدد (٤) لم يصرح بنوع تلك الدابة وجاء عند البخاري بلفظ (وإلى جانبه حصان) بكسر أوله (٥) بكسر الفاء من باب ضرب أي تثب وتركض (٦) أو للشك من الراوي والمعنى واحد (وقوله قد غشيته) أي أحاطت به (٧) قال القارى أي السكون والطمأنينة التي يطمئن اليها القلب ويسكن بها عن الرعب (تخريجه) (ق مذ طل) (٨) (سنده) حدثنا يعقوب قال سمعت أبي عن زيد بن الهاد أن عبد الله بن خباب حدثه أن أبا سعيد الخدري حدثه أن أسيد بن حضير الخ (غريبه) (٩) المربد بوزن منبر هو الموضع الذي ييبس فيه التمر كالبيدر للحنطة ونحوها (وقوله جالت فرسه) جاء عند البخاري (وفرسه مربوط) والفرس يطلق على الذكر والأنثى يعني جالت أي وثبت واضطربت (١٠) أي وكان قريبا من الفرس كما يوضحه لفظ البخاري (وكان ابنه يحيى قريبا منها فأشفق أن تصيبه) أي خفت أن تدرس الفرس ولدي يحيى وكان به يكنى (١١) هي ما يقي من الشمس كسحاب أو سقف بيت (١٢) بضمتين جمع سراج ولفظ البخاري (أمثال المصابيح) أي أجسام لطيفة نورانية (١٣) أي صعدت في الجو حتى غابت عن ناظري (١٤) هذا ليس أمرا بالقراءة حال التحديث بل المعنى كان ينبغي لك أن تستمر على قراءتك وتغتنم ما حصل لك من نزول السكينة والملائكة وتستكثر من القراءة (وقوله فقرأت) يحكي

<<  <  ج: ص:  >  >>