للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥) باب جواز قراءة القرآن في حجر الحائض وحكم دخولها المسجد

(٢٤) عن منبوذٍ عن أمِّه قالت كنت عند ميمونًة فأتاها ابن عباس فقالت يا بنيَّ مالك شعثًا رأسك، قال أمُّ عمَّار مرجّلتي حائض، قالت أي بنيَّ وأين الحيضة من اليد، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على إحدانا وهي حائض فتضعها في المسجد وهي حائض، أي بنيّ وأين الحيضة من اليد.

(٢٥) عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع رأسه في حجري (وفي رواية يتّكئ علىَّ) وأنا حائض فيقرأ القرآن.


على هذا كله ودلائله من السنة ظاهرة مشهورة؛ وأما قول الله تعالى: "فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرهن" فالمراد اعتزلوا وطأهن ولا تقربوا وطاهن والله أعلم اه.
(٢٤) عن منبوذ سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبي ثنا سفيان عن منبوذ عن أمه ألخ "غريبه". (١) يقال اسمه سليمان ومنبوذ لقب غلب عليه اه تهذيب وفي الخلاصة منبوذ بن أبي سليمان المكي عن أمه وعند ابن جرير وابن عيينة وتفه بن معين اه قال الحافظ وأم منبوذ مقبوله من الثالثة (نق). (٢) أي وسخًا ملبدًا شعره (وقوله مرجلتي) أي التي تقوم بترجيل شعري وتسريحه وتنظيفه. (٣) الحجر بفتح الحاء المهملة وقد تكسر حضن الإنسان وهو ما دون إبطه إلى الكشح أفاده في المصباح؛ وفي النهاية الحجر بالفتح والكسر الثوب والحضن؛ والمصدر بالفتح لا غير؛ وحجر الثوب طرفه المقدم اه. (٤) الخمرة بضم الخاء المعجمة وإسكان الميم "قال الهروي" وغيره هي السجادة وهي ما يضع عليه الرجل حر وجهه في سجوده من حصير أو نسيجه من خوض؛ وقال الخطابي هي السجادة يسجد عليها المصلي وهي عند بعضهم قدر ما يضع عليه المصلي وجهه فقط؛ وقد تكون عند بعضهم أكبر من ذلك. اه "تخريجه" (نس. عب. ش. ض) وإسناده جيد وللحديث شواهد في الصحيحين منها حديث عائشة الآتي.
(٢٥) عن عائشة "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبي ثنا إسحاق بن عيسى قال: حدثنى ابن لهيعة ويحيى بن اسحاق قال أنا ابن لهيعة عن خالد عن القاسم بن محمد عن عائشة ألخ "تخريجه" (ق. د. نس).

<<  <  ج: ص:  >  >>