للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما شاء الله من يوم أستحاض فلا أصلّي لله عزَّ وجلَّ صلاةً، قالت اجلبي حتَّى يجيء النّبيّ صلى الله عليه وسلم فلما جاء النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله هذه فاطمة بنت أبي حبيش تخشى أن لا يكون لها حظُّ في الإسلام وأن تكون من أهل النًّار، تمكث ما شاء الله من يوم تستحاض فلا تصلَّي لله عزَّ وجلّ صلاةً، فقال مري فاطمة بنت أبي حبيش فلتمسك كلّ شهر عدد أيّام أقرانها ثم تغتسل وتحتشي وتستثفر وتتنظّف ثم تطهّر عند كلَّ صلاة وتصلّي فإنّما ذلك ركضة من الشَّيطان أو عرق انقطع أو داء عرض لها.

(٣٦) عن عروة ابن الزبير أن فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها حدَّثته أنّها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكت إليه الدّم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنّما ذلك عرق فانظري إذا أتى قرؤك فلا تصلّي، فإذا مرّ القرء تطهَّري


يحيى بن أبي بكير قال ثنا اسرائيل عن عثمان بن سعد عن عبد الله بن أبي مليكة الخ (غريبه) (١) الاحتشاء أن تخشى المرأة فرجها فعلنا أو نحوه ليمنع نزول الدم "والاستنفار" أن تشد فرجها بخرقة عريضة بعد الاحتشاء توثق طرفيها في نحو تكة تشدها على وسطها (٢) بفتح أوله وثانية أي توضأ كما جاء مصر حابه في بعض الروايات (٣) بكسر الكاف على خطاب المرأة أي انما ذلك الدم الزائد على الحالة السابقة ركضه "قال في النهاية" أصل الركض الضرب بالرجل والاصابة بها كما تركض الدابة وتصاب بالرجل، أراد الاضرار بها والأذى، والمعنى أن الشيطان قد وجد بذلك طريقًا إلى التلبيس عليها في أمر ديها وطهرها وصلاتها حتى انساها ذلك عادتها وصار في التقدير كأنه ركضه بآله من ركضاته اه (تخريجه) أخرجه أيضًا البيهقي وقال في اسنداه عثمان بن سعد كان يحيى بن معين ويحيى بن سعيد يضعفان أمره اه (قلت) قال فيه أبو حاتم شيخ، وقال أبو نعيم الحافظ بصري ثقة كذا في التهذيب.
(٣٦) عن عروة بن الزبير (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبي ثنا يونس بن محمد قال ثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن عبد الله عن المنذر بن المغيرة عن عروة ابن الزبير الخ (غريبه) (٤) هذا العرق يسمى العادل يكون في أدنى الرحم يسيل منه الدم في غير أيام الحيض "والقرء" بفتح القاف الحيض (تخريجه) (جه. هق) وسنده جيد

<<  <  ج: ص:  >  >>