للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمَّ صلّى ما بين القرء إلى القرء

(٣٧) عن عائشة رضي الله عنها قالت أتت فاطمة بنت أبي حبيش النَّبي صلى الله عليه وسلم فقالت إنَّي استحضت، فقال دعي الصَّلاة أيام حيضك ثم اغتسلي وتوضَّئي عند كلّ صلاة وإن فطر الدَّم على الحصير.

(٣٨) عن سليمان بن يسار عن أمَّ سلمة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّ امرأة كانت تهراق الدَّم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتت لها أم سلمة زوج النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال لتنظر عدّة اللّيالي والأيّام الّتي كانت تحيضهنَّ من الشَّهر فإذا بلغت ذلك فلتغتسل ثمَّ تستثفر بثوب ثمَّ تصلي


(٣٧) عن عائشة (سند) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا على بن هاشم ثنا الأعمش عن حبيب عن عروة عن عائشة الخ (تخريجه) (جه. هق) قال الشوكاني أخرجه أيضًا الترمذي وأبو داود والنسائي وابن حبان ورواه مسلم بدون قوله وتوضئ لكل صلاة "وقال في آخره حرف تركنا ذكره" قال البيهقي هو قوله "وتوضآى لكل صلاة الخ) لأنها زيادة غير محفوظة، وقد روى هذه الزيادة من تقدم، وكذا رواها الدارمي والطحاوي وأخرجها أيضًا البخاري (وقد أعل الحديث) بأن حبيبا لم يسمع من عروة بن الزبير، وإنما سمع من عروة المزني، فان كان عروة المذكور في الاسناد عروة بن الزبير كما صرح بذلك ابن ماجه وغيره فالاسناد منطقع، لأن حبيب أبى ثابت مدلس، وان كان عروة هو المزني فهو مجهول اه (قلت) وحديث الباب قال فيه الهيثمي هو في الصحيح خلاقوله "وان قطر الدم على الحصير" ثم قال رواه أحمد من طريق عروة ولم ينسبه فقيل هو عروة المزني وهو مجهول وقيل عروة ابن الزبير ولم يسمع حبيب منه، وحبيب مدلس وفي عدمه اه
(٣٨) عن سليمان بن يسار (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى قال قرأت على عبد الرحمن مالك عن نافع عن سليمان عن يسار الخ (غريبه) (١) بضم التاء وفتح الهاء والدم بالنصب، قال الماحي يريد أنها من كثرة الدم بها كأنها طريقة اه وقال بن الأثير في النهاية كذا جاء الحديث على ما لم يسم فاعله أي تهراق هي الدماء منصوب على التمييز وان كل معرفة وله نظائر كقوله (الا من سعه نفسه) وهو مطرد عند الكوفيين وشاد عند البصرين اه (٢) أي غاية مدة الحيض باعتبار عادتها (تخريجه) أخرجه الإمامان

<<  <  ج: ص:  >  >>