للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وفي روايةٍ فلا أجد الماء فأتيمَّم) فوقع ذلك في نفسى وقد نعت لى أبو ذر فحججت فدخلت مسجد منى فعرفته بالنَّعت فإذا شيخ معروفٌ آدم عليه حلَّةٌ قطرىٌ فذهبت حتَّى قمت إلى جنبه وهو يصلِّى فسلَّمت عليه فلم يردَّ علىّ، ثمَّ صلَّى صلاة أتمَّها وأحسنها وأطولها، فلمَّا فرغ ردَّ علىَّ، قلت أنت أبو ذرّ؟ قال إنَّ أهلى ليزعمون ذلك، قال كنت كافرًا فهدانى الله للإسلام وأهمَّنى دينى، وكنت أعزب عن الماء ومعى أهلى فتصيبنى الجنابة (وفى روايةٍ فلبثت أيَّامًا أتيمَّم) فوقع ذلك فى نفسى (وفي روايةٍ وأشكل علىَّ) قال هل تعرف أبا ذرٍّ؟ قلت نعم، قال فإنِّى اجتويت المدينة قال أيُّوب أو كلمةً نحوها، فأمر لى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذودٍ من إبلٍ وغنمٍ فكنت أكون فيها فكنت أعزب عن الماء ومعى أهلى فتصيبني الجنابة فوقع فى نفسى أنِّى قد هلكت فقعدت على بعير منها، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف النَّهار وهو جالسٌ في ظلِّ المسجد في نفرٍ من أصحابه فنزلت عن البعير


غاب وخفي (١) أي موقع الخوف والقلق (٢) أي وصف لي (٣) الآدم من الناس الأسمر والجمع أدمان (٤) هكذا بالأصل قطري وكان الظاهر أن يقال قطرية، قال في القاموس وثياب قطرية بالكسر على غير قياس اهـ وقال الأزهري في أعراض البحرين قرية يقال لها قطر وأحسب الثياب القطرية نسبت إليها فكسروا القاف للنسبة وخففوا اهـ وقال صاحب النهاية هو ضرب من البرود فيه حمرة ولها أعلام فيها بعض الخشونة وقيل حلل جياد تحمل من قبل البحرين اهـ (٥) أي تضرر بالإقامة فيها لمرض أو نحوه وفيه أقوال تقدمت في الباب الثاني من أبواب حكم البول (٦) الذود بفتح الذال المعجمة وسكون الواو، ما بين الثلاث إلى العشر لا واحد له من لفظه، وتقدم الكلام عليه بأوسع من هذا في الباب الثاني من أبواب حكم البول (٧) النفر مادون العشرة من الرجال قاله أبو زيد، وعند أبى داود فى رهط من أصحابه والرهط مادون عشرة من الرجال ليس فيهم امرأة وهو اسم جنس لا واحد له من لفظه، وقيل الرهط من سبعة إلى عشرة، وما دون السبعة إلى الثلاثة نفر، وقال ابن السكيت الرهط والعشيرة بمعنى، ويقال الرهط ما فوق

<<  <  ج: ص:  >  >>