للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قوله تعالى (وشاهد ومشهود) وتفسير ذلك]-

يعني الشاهد يوم عرفة والموعود يوم القيامة (وبالسند المتقدم) عن يونس (١) قال سمعت عمارًا مولى بني هاشم يحدث عن أبي هريرة أنه قال في هذه الآية (وشاهد ومشهود) قال الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة والموعود يوم القيامة (سورة الأعلى) (باب ما جاء في فضلها وتفسير صدرها) (عن على رضى الله عنه) (٢) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هذه السورة (سبح اسم ربك الأعلى) (عن ابن عباس) (٣) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى) قال سبحان ربي الأعلى (عن عقبة بن عامر الجهني) (٤) قال لما نزلت فسبح باسم ربك العظيم، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوها في ركوعكم فما نزلت (سبح اسم ربك الأعلى) قال اجعلوها في


قال في هذه الآية الخ (قلت) معنى هذا أن على بن زيد رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال في روايته عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية إلى آخره: أما يونس فلم يعدُ أي لما يجاوز أبا هريرة أي لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل قال عن أبي هريرة أنه قال في هذه الآية الخ، وقد فسر في الحديث بأن الشاهد يوم عرفة والموعود يوم القيامة: مع أن الموعود لم يتقدم له ذكر في الحديث ولم يفسر الشهود، وأول الآية (والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود: وإليك تفسيرها (التفسير) قوله عز وجل (والسماء ذات البروج) واليوم الموعود وشاهد ومشهود: وإليك تفسيرها (التفسير) قوله عز وجل (والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود: وإليك تفسيرها (التفسير) قوله عز وجل (والسماء ذات البروج) وهي اثنا عشر برجًا وهي منازل الكواكب والشمس والقمر قاله أبو عبيد ويحيى بن سلام وقيل النجوم أو عظام الكواكب، قاله الحسن وقتادة ومجاهد والضحاك وقيل غير ذلك (واليوم الموعود) أي الموعود به وهو يوم القيامة من غير اختلاف بين أهل التأويل، قال ابن عباس وعد أهل السماء وأهل الأرض أن يجتمعوا فيه (وشاهد ومشهود) قال على وابن عباس وابن عمر وأبو هريرة رضى الله عنهم الشاهد يوم الجمعة لأنه يشهد لمن حضر صلاته، والمشهود يوم عرفة لأن الناس يشهدونه أي يحضرونه ويجتمعون فيه وهو قول الحسن، ويؤيده حديث الباب وقيل غير ذلك (١) معناه أن الإمام أحمد رواه مرة أخرى عن محمد بن جعفر عن شعبة عن يونس وحده ولم يذكر معه على بن زيد (تخريجه) هذا الحديث روى مرفوعًا وموقوفًا على أبي هريرة فرواه الإمام أحمد والحاكم من طريق شعبة عن على بن زيد بن جدعان الخ، وروياه مرة أخرى من طريق شعبة أيضًا عن يونس بن عبيد موقوفًا على أب هريرة وصحح الحاكم هذه الرواية الموقوفة واقره الذهبي (قلت) وكذلك الرواية المرفوعة صحيحة أيضًا لأن على بن زيد وثقه ابن معين والنسائي كذا في التهذيب، وفي الخلاصة قال شعبة حدثنا على بن زيد قبل أن يختلط وعلى هذا فالحديث صحيح: المرفوع منه والموقوف، ورواه الترمذي والبغوي وابن أبي حاتم وابن خزيمة مرفوعًا، وفي إسناده عندهم موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف ضعفه يحيى بن سعيد وغيره والله أعلم (حدثنا) (٢) (سنده) حدثنا وكيع حدثنا إسرائيل عن ثوير بن فاخثة عن أبيه عن علىّ الخ (تخريجه) (ز) وابن مردويه، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه ثوير بن أبي فاخثة وهو متروك (٣) (سنده) حدثنا وكيع ثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (تخريجه) (دك) والبغوي وصححه الحاكم وأقره الذهبي وأورده الحافظ السيوطي في الدر المنثور وعزاه لابن مردويه والبيهقي (٤) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب الذكر في الركوع من كتاب الصلاة في الجزء الثالث صحيفة ٢٦١ رقم ٦٣٤ وإنما ذكرته هنا لمناسبة

<<  <  ج: ص:  >  >>