للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[سورة الكافرون وما جاء في فضلها وتفسيرها]-

قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت نهرًا في الجنة حافتاه (١) قباب الؤلؤ (٢) فقلت ما هذا يا جبريل؟ قال هذا الكوثر الذي أعطاك الله عز وجل (٣) (سورة الكافرون) (باب تفسيرها وما جاء في فضلها) (عن أنس بن مالك) (٤) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (قل يا أيها الكافرون) (٥) ربع القرآن (عن مهاجر أبي الحسن) (٦) عن شيخ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فمر برجل يقرأ (قل يا أيها الكافرون) قال أما هذا فقد برئ من الشرك قال وإذا آخر يقرأ (قل هو الله أحد) فقال النبي صلى الله عليه وسلم بها وجبت له الجنة (عن فروة بن نوفل) (٧) الأشجعي عن أبيه قال دفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ابنة أم سلمة (٨) وقال إنما أنت ظثرى (٩) فمكثت ما شاء الله ثم أتيته فقال ما فعلت الجارية أو الجويرية؟ (١٠) قال قلت عند أمها قال فمجيئي (١١) قال قلت تعلمني ما أقول عند منامي: فقال اقرأ عند منام


(غريبه) (١) بتخفيف الفاء أي جانباه (٢) زاد البخاري المجوف (٣) زاد البيهفي فأهوى الملك بيده فاستخرج من طينه مسكًا أذفر (تخريجه) (ق. هق) ولفظه عند البخاري عن أنس قال لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء قال أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقلت ما هذا يا جبريل؟ قال هذا الكوثر (باب) (٤) هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب فضل سورة الزلزلة (٥) (التفسير) (قل يا أيها الكافرين) المخاطبون كفرة مخصوصون قد علم الله أنهم لا يؤمنون روى أن رهطا من قريش قالوا يا محمد هلم فاتبع ديننا ونتبع دينك: تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلاهك سنة فقال معاذ اله أن أشرك به غيره، قالوا فاستلم بعض آلهتنا تصدقك ونعبد إلاهك؟ فقال حتى أنظر ما يأتي من عند ربي، فأنزل الله عز وجل (قل يا أيها الكافرون) إلى آخر السورة فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش فقام على رءوسهم ثم قرأها عليهم حتى فرغ من السورة فأيسوا منه عند ذلك وآذوه وأصحابه (لا أعبد ما تعبدون) في الحال أي لست في حالي هذه عابد ما تعبدون (ولا أنتم عابدون) في الحال (ما أعبد) يعني الله عز وجل (ولا أنا عابد ما عبدتم) أي ولا أعبد فيما استقبل من الزمان ما عبدتم (ولا أنتم) فيما تستقبلون (عابدون ما أعبد) أي من أعبد وذكر بلفظ ما؛ لأن المراد به الصفة أي لا أعبد الباطل ولا تعبدون الحق، أو ذكر بلفظ ما ليتقابل اللفظان ولم يصح في الأول، من وصح في الثاني ما بمعنى الذي (لكم دينكم ولي دين) لكم شرككم ولي توحيدي، قرأ ابن كثير ونافع وحفص ولي بفتح الياء والآخرون بإسكانها والله أعلم. (٦) (سنده) حدثنا أبو النصر قال حدثنا المسعودي عن مهاجر أبي الحسن عن شيخ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيد وجهالة الصحابي لا تضر. (٧) (سنده) حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن إسحاق عن فروة بن نوفل الأشجعي عن أبيه الخ (غريبه) (٨) يعني زينب بنت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت في سن الرضاع دفعها إليه صلى الله عليه وسلم لترضعها زوجته (٩) الظئر بكسر المعجمة وسكون الهمزة زوج المرضعة غير ولدها ويقال للمرضعة أيضًا (١٠) أو للشك من الراوي يشك هل قال الجارية أو الجويرية بالتصغير (١١) معناه شيء جاء بك أو ما جاء بك كما في بعض الروايات (تخريجه)

<<  <  ج: ص:  >  >>