(خط)(عن أنس بن مالك)(١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا الدين متين (٢) فأوغلوا فيه برفق (عن أبي قتادة)(٣) عن اعرابي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن خير دينكم أيسره (٤) إن خير دينكم أيسره (عن محجن بن الأدرع)(٥) أنه كان آخذا بيد النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد قال ثم أتى حجرة امرأة من نسائه فنفض يده من يدي قال إن خير دينكم أيسره أن خير دينكم أيسره (عن بريدة الأسلمي)(٦) قال خرجت يوما لحاجة فإذا أنا بالنبي صلى الله عليه وسلم يمشى بين يدي فأخذ بيدي فانطلقنا نمشي جميعا فإذا نحن بين أيدينا برجل يصلي يكثر الركوع والسجود فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتراه يراني؟ فقلت الله ورسوله أعلم فترك يدي من يده ثم جمع بين يديه فجعل يصوبهما ويرفعهما ويقول عليكم هديا قاصدا (٧) عليكم هديا قاصدا عليكم هديا قاصدا (٨) فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه (وفي لفظ) فأرسل يدي ثم طبق بين كفيه فجمعهما وجعل يرفعهما بحيال منكبيه ويضعهما ويقول عليكم هديا قاصدا ثلاث مرات فإنه من يشاد الدين يغلبه (عن مجاهد)(٩) قال دخلت أنا ويحيى بن جعدة على رجل من الأنصار من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاة لبني عبد المطلب (١٠) فقالوا أنها تقوم الليل وتصوم النهار قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكني أنا أنام وأصلى وأصوم وأفطر فمن اقتدى بي فهو مني ومن رغب عن سنتي فليس مني ان لكل عمل شرة (١١)
أحمد وسنده صحيح وهو من ثلاثيات الإمام أحمد (١) (خط) (سنده) حدثنا زيد بن الحباب قال اخبرني عمرو بن حمزة ثنا خلف أبو الربيع أمام مسجد سعيد بن أبي عروبة ثنا أنس بن مالك الخ (غريبه) (٢) أي صلب شديد (فأوغلوا) أي سيروا (فيه برفق) من غير تكلف ولا تحملوا أنفسكم ما لا تطيقونه فتعجزوا وتتركوا العمل والإيغال كما في النهاية السير الشديد والوغول الدخول في الشيء (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وأورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للإمام أحمد فقط ورمز له بعلامة الصحة (٣) (سنده) حدثنا أبو سلمة الخزاعي قال أخبرنا أبو هلال عن حميد بن هلال العدوي سمعه منه عن أبي قتادة الخ (غريبه) (٤) أي الذي لا مشقة فيه والدين كله كذلك إذ لا مشقة فيه ولا إصر كالذي كان من قبل لكن بعضه أيسر من بعض فأمر بعدم التعمق فيه فإنه لن يغالبه أحد إلا غلبه وقد جاءت الأنبياء السابقة بتكاليف وآصار بعضها أغلظ من بعض (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (٥) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بتمامه وسنده وشرحه وتخريجه في الباب الثاني من كتاب المدح والذم (٦) (سنده) حدثنا اسماعيل ثنا عيينة ابن عبد الرحمن عن أبيه عن بريدة الأسلمى الخ (غريبه) (٧) أي طريقا معتدلا غير شاق يعني الزموا القصد في العمل وهو استقامة الطريق أو الأخذ بالأمر الذي لا غلو فيه ولا تقصير (فإنه) أي الشأن (من يشاد هذا الدين يغلبه) أي من يقاومه ويكلف نفسه من العبادة فوق طاقته يؤدي به ذلك إلى التقصير في العمل وترك الواجبات (٨) كرر هذه الجملة ثلاثا للتأكيد (تخريجه) (ك هق) وصححه الحاكم وأقره الذهي وقال الهيثمي رجاله موثقون وحسنه الحافظ (٩) (سنده) حدثنا يحيى بن سعيد ثنا جرير عن منصور عن مجاهد الخ (غريبه) (١٠) جاء عند **** مولاة للنبي صلى الله عليه وسلم (١١) تقدم شرح هذه