ومن أتاني يمشي أتيته هرولة (١)(عن أبي هريرة)(٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل قال إذا تلقاني عبدي بشبر تلقيته بذراع وإذا تلقاني بذراع تلقيته بباع وإذا تلقاني بباع جئته بأسرع (٣)(عن يزيد بن نعيم)(٤) قال سمعت أبا ذر الغفاري وهو على المنبر بالفسطاط يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من تقرب إلى الله عز وجل شبرا تقرب إليه ذراعا ومن تقرب إلى الله ذراعا تقرب إليه باعا ومن أقبل على الله عز وجل ماشيا أقبل الله إليه مهرولا والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل (عن معاذ)(٥) قال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ قال قلت الله ورسوله أعلم قال أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا قال فهل تدري ما حق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك؟ قال قلت الله ورسوله أعلم قال لا يعذبهم (زاد في رواية قال قلت يا رسول الله ألا أبشر الناس قال دعهم يعملوا)(عن أبي ذر)(٦) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تحقرن من المعروف شيئا فإن تجد فألق أخاك بوجه طلق (عن جابر)(٧) قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم والد النعمان بن قوفل (٨) فقال يا رسول الله أرأيت إن حللت الحلال وحرمت الحرام (٩) وصليت المكتوبات ولم أزد على ذلك أأدخل الجنة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم (عن عائشة)(١٠) رضي الله عنها قالت ما أعجب (١١) رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من الدنيا
(١) قال النووي معنى الحديث من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي وإن زاد زدت فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي لقيته هرولة أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود والله أعلم (تخريجه) (م) وغيره (٢) (سنده) حدثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة فذكر أحاديث منها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (٣) معناه كالذي قبله (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٤) (سنده) حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو عن يزيد بن نعيم قال سمعت أبا ذر الغفاري الخ (تخريجه) أورده المنذري في الترغيب والترهيب وقال رواه أحمد والطبراني واسنادهما حسن (٥) (سنده) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ (يعني ابن جبل) الخ (تخريجه) (ق. وغيرهما) وهذا الحديث فيه تشريف لأمة الإجابة حيث جعلوا مستحقين على الله أن لا يعذبهم فضلا منه جل شأنه فإن جانب العبودية مجرد عن الاستحقاق فهو كما في قوله تعالى (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) (٦) (سنده) حدثنا روح حدثنا أبو عامر الخزاعي عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر الخ (تخريجه) (م. وغيره) (٧) (سنده) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش وابن نمير أنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر (يعني ابن عبد الله) قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم الخ (٨) بقافين مفتوحتين بينهما واو ساكنة وآخره لام (٩) قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعلى الظاهر أنه أراد به أمرين أن يعتقده حراما وأن لا يفعله بخلاف تحليل الحلال فإنه يكفي فيه مجرد اعتقاده حلالا (تخريجه) (م وغيره) (١٠) (سنده) حدثنا حسن قال ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الأسود عن القاسم بن محمد عن عائشة الخ (غريبه) (١١) أي ما استحق شيئا من الدنيا ولا أحدا من الناس ولا أخبر عن رضاه به إلا رجل (ذو تقى) أي متمسك بتقوى الله فهذا هو الذي أعجبه ورضي عنه (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد ورجاله ثقات