(عن ابن مسعود)(١) رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟ قال الصلاة على وقتها قال قلت ثم أي؟ قال ثم بر الوالدين قال قلت ثم أي؟ قال ثم الجهاد في سبيل الله قال فحدثني بهن ولو استزدته لزادني (عن ابي هريرة)(٢) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رغم (٣) أنف رغم أنف رغم أنف رجل أدرك والديه أحدهما او كلاهما عنده الكبر لم يدخله الجنة (٤)(وفي لفظ) فلم يدخلاه الجنة (عن أبي بن مالك)(٥) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار من بعد ذلك فأبعده الله واسحقه (٦)(عن المقدام بن معديكرب)(٧) الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يوصيكم بأمهاتكم (٨) إن الله يوصيكم بآبائكم إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب (عن خداش بن سلامة)(٩) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أوصى امرءا بأمه أوصى امرءا
(١) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب الترغيب في أعمال من الطاعة مجتمعة ص ٢٦ رقم ٣١ في هذا الجزء (٢) (سنده) حدثنا عفان ثنا أبو عوانة حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٣) بكسر الغين المعجمة وتفتح أي لص أنفه بالتراب وهو كناية عن حصول غاية الذل والهوان (وقوله أنف رجل) أي إنسان سواء كان ذكرا أو انثى وكرر هذا اللفظ ثلاثا للتأكيد في التنفير والتحذير (٤) رواية مسلم فلم يدخل الجنة وفي الرواية الأخرى للامام أحمد (فلم يدخلانه الجنة) وهذه الروايات كلها بمعنى واحد وهو أن من قصر في بر والديه عند كبرهما وضعفهما أو أحدهما بالخدمة أو النفقة أو غير ذلك لم يدخله الله الجنة أما من قام بخدمتهما وبرهما والانفاق عليهما كان ذلك سببا في دخوله الجنة وفيه الحث على بر الوالدين وعظم ثوابه والتحذير من عقوقهما وعظم عقابه (تخريجه) (م) وغيره ولأبي هريرة عند الامام أحمد ومسلم وغيرهما حديث آخر مولا تقدم في باب ذم تارك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الجزء الرابع عشر صحيفة ٣٠٨ رقم ٢٨٤ (٥) (سنده) حدثنا حجاج ثنا شعبة اخبرني قتادة وبهز قال وحدثني شعبة عن قتادة قال سمعت زرارة ابن اوفى يحدت عن أبي بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) أي وأبعده فكأنه قال فأبعده الله وأبعده وكرره للتأكيد والزجر ومعناه ابعده الله عن رحمته بسبب عقوقه لوالديه نعوذ بالله من ذلك (تخريجه) (طل) وسنده جيد (٧) (سنده) حدثنا خلف بن الوليد قال ثنا ابن عياش عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معديكرب الكندي الخ (غريبه) (٨) جاء عند ابن ماجه (أن الله يوصيكم بأماتكم ثلاثا) ويؤيد هذه الرواية حديث خداش بن سلامة ومعاوية بن حيدة الآتيين بعد هذا وإنما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالأم ثلاثا لما عانته من الحمل والوضع والرضاعة ولأن كثيرا من الناس يتهاون في حقها بالنسبة إلى الأب فالتكرير للتأكيد وهذه الأمور تنفرد بها الأم ثم تشارك الأب في الرتبة وأوصى بالأب مرة (وفي رواية) مرتين لما له من حق الرعاية ولانفاق ثم أوصى بعد ذلك بالأقرب فالأقرب من النسب من ذوي الأرحام قال ذلك مرة واحدة إشارة إلى أن حقهن وأن كان متأكدا فهو دون تأكد حق الأبوين وكرر الفعل مع المؤكد حثا على الاهتمام بالوصية (تخريجه) (جه طب ك) وحسنه الحافظ السيوطي وقال الحافظ أخرجه البيهقي بإسناد حسن (٩) (سنده) حدثنا حسين بن محمد ثنا شيبان عن منصور عن عبيد الله بن علي بن عرفطة السلمي عن خداش بن سلامة الخ (وله طريق ثان)