للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وعنه من طريق ثالث) (١) قال كان فينا رجل لم تزل به أمه أن يتزوج حتى تزوج ثم أمرته أن يفارقها فرحل إلى أبي الدرداء بالشام فقال إن أمي (٢) لم تزل بي حتى تزوجت ثم امرتني أن أفارق قال ما أنا بالذي آمرك أن تفارق وما أنا بالذي آمرك أن تمسك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو أحفظه قال فرجع وقد فارقها (عن ابن عمر) (٣) قال كانت تحتى امرأة احبها وكان عمر يكرهها فأمرني أن اطلقها فأبيت فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن عند عبد الله بن عمر امرأة كرهتها له فأمرته أن يطلقها فأبى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله طلق امرأتك فطلقتها (وفي رواية أخرى) فقال اطع أبك (عن عياض بن مرثد) (٤) أو مرثد بن عياض عن رجل منهم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال هل من والديك من أحد حي؟ قال له مرات (٥) قال لا قال فاسق الماء قال كيف اسقيه؟ قال اكفهم آلته إذا حضروه واحمله اليهم إذا غابوا عنه (أسماء بنت أبي بكر) (٦) قالت قدمت أمي (وفي لفظ أتتني أمي) وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم (٧) فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أمي قدمت وهي راغبة (٨) أفأصلها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم صلي أمك (وعنها من طريق ثان) (٩) قالت قدمت أمي في مدة قريش (وفي لفظ في عهد قريش ومدتهم التي كانت


ثنا شريك عن عطاء عن أبي عبد الرحمن السلمي قال أتى رجل أبا الدرداء الخ (١) (سنده) حدثنا عبد الرزاق قال أنا سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال كان فينا رجل الخ (٢) جاء عند الترمذي وربما قال سفيان أن أمي وربما قال أبي (تخريجه) (مذ جه حب طل ك) وصححه الحاكم وأقره الذهي وقال الترمذي هذا حديث صحيح وأبو عبد الرحمن السلمي اسمه عبد الله بن حبيب اهـ (٣) (عن ابن عمر الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب جواز الطلاق للحاجة من كتاب الطلاق في الجزء السابع عشر صحيفة ٣ رقم ٥ فارجع إليه (٤) (سنده) حدثنا عفان ثنا شعبة قال عاصم بن كليب أخبرني قال سمعت عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض الخ (قلت) قوله في السند (قال عاصم بن كليب اخبرني) معناه أن شعبة قال اخبرني عاصم بن كليب (غريبه) (٥) معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم كرر لفظ (هل من والديك أحد حي) مرات متعددة للتأكيد والظاهر أنه لو قال نعم لأمره بخدمتهما والبر بهما فإن ذلك أفضل من سقي الماء فلما كانا قد ماتا أمره بقي الماء للمحتاج إليه لأنه من الأعمال التي تدخل صاحبها الجنة لاسيما إذا قصد بذلك الصدقة على والديه والله أعلم (تخريجه) (طب) ورجاله كلهم ثقات (٦) (سنده) حدثنا حسن قال ثنا ابن لهيعة قال ثنا أبو الأسود أنه سمع عروة يحدث عن أسماء بنت أبي بكر قالت قدمت أمي الخ (غريبه) (٧) الظاهر أن هذه المعاهدة كانت بشأن صلح الحديبية (٨) جاء عند أبي داود بلفظ (قدمت على أمي راغبة في عهد قريش وهي راغمة مشركة) قال المنذري راغبة أي طامعة فيما عندي تسألني الإحسان إليها (راغمة) أي كارهة للاسلام (٩) (سنده) حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال ثنا أبو عقيل يعني عبد الله بن عقيل الثقفي قال

<<  <  ج: ص:  >  >>