للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم) مشركة وهي راغبة يعني محتاجة فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي مشركة راغبة أفأصلها؟ قال صلى أمك (عن عبد الله ابن دينار) (١) عن ابن عمر أن اعرابيا مر عليه وهم في طريق الحج فقال له ابن عمر الست فلان بن فلان؟ قال بلى قال فانطلق إلى حمار كان يستريح عليه إذا مل راحلته (٢) وعمامة كان يشد بها رأسه فدفعها إلى الأعرابي فلما انطلق قال له بعضنا انطلقت إلى حمارك الذي كنت تستريح عليه وعمامتك التي كنت تشد بها رأسك فأعطيتهما هذا الأعرابي وإنما كان يرضى بدرهم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أبر البر صلة المرء أهله ود أبيه بعد أن يولى (عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده) (٣) قال إني أعرابي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أبي يريد أن يجتاح مالي قال أنت ومالك لوالدك إن أطيب ما أكلتم من كسبكم وإن أموال أولادكم من كسبكم فكلوه هنيئا (عن عائشة رضي الله عنها) (٤) عن النبي صلى الله عليه وسلم إن أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من كسب أولادكم (باب في بر الأولاد والأقارب والأقرب فالأقرب) (عن جابر بن عبد الله) (٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه وإن كان فضلا فعلى عياله وإن كان فضلا فعلى ذوي قرابته أو قال ذوي رحمه وإن كان فضلا فههنا وهاهنا (عن المقدام بن معديكرب) (٦) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة وما أطعمت زوجك فهو


ثنا هشام قال أخبرني أبي عن أمه أسماء بنت أبي بكر قالت قدمت على أمي الخ (تخريجه) (ق. د طل) وفيه دلالة على بر الوالدين وإن كانا كافرين قال تعالى (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) (١) (سنده) حدثنا أبو نوح اخبره ليث عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر الخ (غريبه) (٢) معناه أنه كان يستصحب حمارا ليستريح عليه إذا ضجر ركوب البعير (تخريجه) (م) قال النووي وفي هذا أفضل صلة أصدقاء الأب والإحسان إليهم وإكرامهم وهو متضمن لبر الأب وإكرامه لكونه بسببه وتلحق به أصدقاء الأم والأجداد والمشايخ والزوج والزوجة وقد سبقت الأحاديث في إكرامه صلى الله عليه وسلم خلائل خديجة رضي الله عنها اهـ (قلت) تقدمت الإشارة إلى ذلك في الشرح آنفا في هذا الباب (٣) (عن عمرو بن شعيب الخ) هذا الحديث والذي بعده تقدما بسندهما وشرحهما وتخريجهما في باب أفضل الكسب الخ من كتاب البيوع في الجزء الخامس عشر صحيفة ٧ (٤) (عن عائشة) الخ تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب المشار اليه آنفا (باب) (٥) (عن جابر بن عبد الله الخ) هذا طرف من حديث تقدم بتمامه وسنده وشرحه وتخريجه في باب الصدقة على الزوج والأقارب وتقديمهم على غيرهم ومراتب المستحقين من

<<  <  ج: ص:  >  >>