للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(باب ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم لإذهاب الغضب) (حدثنا ابراهيم بن خالد) (١) قال ثنا وائل صنعاني مرادى قال كنا جلوسا عند عروة بن محمد قال إذ دخل عليه رجل فكلمة بكلام أغضبه قال فلما أن غضب قام ثم عاد إلينا وقد توضأ فقال حدثني أبي عن جدي عطية (٢) وقد كانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغضب من الشيطان وان الشيطان خلق من النار وانما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ (عن معاذ) (٣) قال استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فغضب أحدهما حتى إنه ليتخيل أن أنفه ليتمزع من الغضب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لأعلم كلمة لو يقولها هذا الغضبان لذهب عنه الغضب اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم (عن أبي ذر) (٤) قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس (٥) فإن ذهب


المنفرد بالتأثير وبتذكره أيضا فضل كظم الغيظ والعفو عن الناس (ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد) (باب) (١) (حدثنا إبراهيم بن خالد الخ) (غريبه) (٢) هو عطيه السعدي وترجم له في المسند بذلك قال الحافظ في الاصابة قيل هو من بني بكر بن سعد وقيل من بني جشيم بن سعد صحابي معروف له أحاديث نزل الشام وجزم ابن حبان بأنه عطية بن عروة بن سعد ووقع عند الطبراني والحاكم عطية بن سعد (تخريجه) (د) وسكت عنه أبو داود والمنذري وحسنه الحافظ السيوطي (٣) حدثنا أبو سعيد ثنا زائدة ثنا عبد الملك عن ابن أبي ليلى عن معاذ (يعني ابن جبل) قال استب رجلان الخ (تخريجه) أورده المنذري في الترغيب والترهيب وقال رواه (د مذ نس) كلهم من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه وقال الترمذي هذا حديث مرسل عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل مات معاذ في خلافة عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن أبي ليلى غلام ابن ست سنين والذي قاله الترمذي واضح فان البخاري ذكر ما يدل على أن مولد عبد الرحمن بن أبي ليلى سنة سبع عشرة وذكر غير واحد أن معاذ بن جبل توفي في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وقيل سنة سبع عشرة وقد روى النسائي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي ابن كعب وهذا متصل والله أعلم (٤) (سنده) حدثنا أبو معاوية ثنا داود بن أبي هند عن أبي حرب بن ابي الأسود عن أبي الأسود عن أبي ذر قال كان يسقى على حوض له فجاء قوم فقال أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه؟ فقال رجل انا فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقه وكان أبو ذر قائما فجلس ثم اضطجع فقيل له يا أبا ذر لم جلست ثم اضطجعت؟ قال فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٥) قال الخطابي النائم متهيء للحركة والبطش والقاعد دونه في هذا المعنى والمضطجع ممنوع منهما فيشبه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمره بالقعود والاضطجاع لئلا تبدر منه في حال قيامه وقعوده بادرة يندم عليها فيما بعد والله أعلم (تخريجه) أورد المنذري الجزء المرفوع منه وقال رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية أبي حرب بن الأسود عن أبي ذر وقد قيل أن أب حرب إنما يروى عن عمه عن أبي ذر ولا يحفظ له سماع من أبي ذر وقد رواه أبو داود أيضا عن داود وهو ابن أبي هند عن بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا ذر بهذا الحديث ثم قال أبو داود وهو أصح الحديثين يعني أن هذا المرسل أصح من الأول والله أعلم اهـ (قلت) سنده عند الامام أحمد متصل فقد رواه أبو حرب بن أبي الأسود عن أبي الأسود عن أبي ذر

<<  <  ج: ص:  >  >>