للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه الغضب والا فليضطجع (باب الترغيب في العفو عن المظالم وفضله) (عن عبد الرحمن ابن عوف) (١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث والذي نفس محمد بيده ان كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا رفعه الله بها وقال أبو سعيد مولى بني هاشم إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا يفتح عبد باب مسئلة إلا فتح الله عليه باب فقر (عن أبي هريرة) (٢) أن رجلا شتم ابا بكر رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب (٣) ويبتسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام فلحقه أبو بكر فقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت قال إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان (٤) فلم أكن لأقعد مع الشيطان ثم قال يا أبا بكر ثلاث كلهن حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضى (٥) عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة (٦) إلا زاده الله بها كثرة وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة (٧) الا زاده الله عز وجل بها قلة (عن عقبة ابن عامر) (٨) قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فقلت يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال فقال يا عقبة صل من قطعك واعط من حرمك واعف عمن ظلمك (عن عبادة ابن الصامت) (٩) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يجرح في جسده جراحة


وأبو الأسود هو الدبلى قال في الخلاصة اسمه ظالم بن عمر أو عمرو بن سفيان قاضي البصرة قال الواقدى مخضرم وقال العجلى ثقة أول من تكلم في النحو وأورده الهيثمي وقال رواه أبو داود باختصار القصة ودون ذكر أبي الأسود رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (باب) (١) (سنده) حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال حدثني قاضي أهل فلسطين قال سمعت عبد الرحمن ابن عوف يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل بز) وفيه رجل لم يسم وله عند البزار طريق عن أبي سلمة عن أبيه وقال ان الرواية هذه اصح والله أعلم (٢) (سنده) حدثنا يحيى عن ابن عجلان قال ثنا سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٣) يعجب من باب تعب أي يتعجب من شتم الرجل أبا بكر بحضرته صلى الله عليه وسلم ويبتسم لكونه رأى الملك يرد عن أبي بكر فلما أكثر الرجل (رد عليه أبو بكر بعض قوله) (٤) أي حضر الشيطان مكان الملك (٥) بالغين المعجمة قال في القاموس اغضى على الشيء سكت وتغاضى عنه تغافل والمعنى أنه لم يقابل المظلمة بمثلها بل يعفو عمن ظلمه (٦) أي صلة أقاربه وذوى رحمه (٧) أي لأجل التكثر في الدنيا لا لكونه محتاجا (تخريجه) أخرجه الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح قال وروى أبو داود منه إلى قوله فلم أكن لأقعد مع الشيطان (٨) (عن عقبة بن عامر الخ) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بطوله وسنده وشرحه وتخريجه في باب الثلاثيات في قسم الترغيب (٩) (عن عبادة بن الصامت الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب فضل من استحق

<<  <  ج: ص:  >  >>