للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن حصين الخزاعي (١) يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحياء لا يأتي إلا بخير فقال بشير (٢) ابن كعب مكتوب في الحكمة (٣) أن منه وقارا (٤) ومنه سكينة (٥) فقال عمران أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحفك (عن حميد بن هلال) (٦) عن بشير بن كعب عن عمران ابن حصين قال قال صلى الله عليه وسلم الحياء خير كله فقال بشير فقلت إن منه ضعفا وان منه عجزا (٧) فقال أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجيئني بالمعاريض (٨) لا أحدثك بحديث ما عرفتك فقالوا يا ابا نجيد إن طيب الهوى (٩) وإنه وإنه فلم يزالوا به حتى سكن وحدث (باب الترغيب في الصدق والأمانة) (عن عبد الله) (١٠) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا (عن عبد الله بن عمرو) (١١) أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما عمل الجنة؟ قال الصدق وإذا صدق العبد بر وإذا بر آمن وإذا آمن دخل الجنة قالوا يا رسول الله ما عمل النار؟ قال الكذب إذا كذب فجر وإذا فجر كفر وإذا


ابن حريث مصغرا (١) كنيته أبو نجيد صحابي أسلم مع أبي هريرة رضي الله عنهما (٢) بضم الموحدة وفتح المعجمة مصغرا العدوي البصري التابعي الجليل (٣) قال في الكواكب الحكمة هي العلم الذي يبحث فيه عن أحوال حقائق الموجودات وقيل العلم المتقن الوافي (٤) أي حلما ورزانة (٥) أي دعة وسكونا وفي رواية لمسلم إن منه سكينة ووقارا لله ومنه ضعف (قال الحافظ) وهذه الزيادة متعبة ولأجلها غضب عمران اهـ وقال في الكواكب انما غضب لأن الحجة انما هي سنة انما هي في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فيما يروى عن كتب الحكمة لأنه لا يدري ما في حقيقتها ولا يعرف صدقها وقال القرطبي انما انكر عليه من حيث أنه ساقه في معرض من يعارض كلام النبوة بكلام غيره وقيل لكونه خاف أن يخلط السنة بغيرها وإلا فليس في ذكر السكينة والوقار ما ينافي كونه خيرا (٦) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون انا ابو عوانة عن حميد بن هلال الخ (٧) معناه أنه قد يستحي أنه يواجه بالحق من يستحييه فيدع أمره بمعروف ونهيه عن منكر وقد يحمله على اخلاله ببعض الحقوق وغير ذلك مما يعرف عادة (والجواب عن ذلك) ان هذا المانع ليس من الحياء حقيقة بل هو عجز وخور ومهانة وإنما يطلق عليه أهل العرف حياء مجازا أما الحياء الحقيقي فهو خلق يبعث على ترك قبيح ويمنع من التقصير في حق كل ذي حق (٨) جاء عند مسلم وأبي داود فغضب عمران حتى احمرت عيناه قال النووي واما انكار عمران رضي الله عنه فلكونه قال منه ضعف بعد سماعه قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه خير كله (ومعنى قوله وتجيئني بالعاريض) اي تأتي بكلام في مقابلته وتعترض مما يخالفه (٩) جاء عند مسلم أنه منايا أبا نجيد أنه لا بأس به ومعنى طيب الهوى أي طيب القلب لا يقصد سوءا (قال النووي) وقولهم انه منا لا بأس به معناه ليس هو ممن يتهم بنفاق أو زندقة أو بدعة وغيرها مما يخالف به أهل الاستقامة والله أعلم (تخريجه) (ق د) (باب) (١٠) (سنده) حدثنا أبو معاوية حدثنا الاعمش عن شقيق عن عبد الله (يعني ابن مسعود) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (ق مذ) والبخاري في الأدب المفرد (١١) (سنده) حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثني حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الخيلى عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) أن رجلا الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد

<<  <  ج: ص:  >  >>