للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وعنه من طريق ثان) (١) قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أصابته فاقة فانزلها بالناس لم تسد فاقته (٢) ومن أنزلها بالله عز وجل أوشك الله له بالغنى أما اجل عاجل أو غنى عاجل (عن ابن مسعود) (٣) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى الأمم بالموسم (٤) فراثت عليه أمته قال فاريت أمتي فأعجبني كثرتهم قد ملئوا السهل والجبل فقيل لي إن مع هؤلاء سبعين الفا يدخلون الجنة بغير حساب هم الذين لا يكسوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون قال عكاشة يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا له ثم قام يعني آخر فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني معهم قال سبقك بها عكاشة (عن أنس بن مالك) (٥) قال أهديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث طوائر فأطعم خادمه (٦) طائرا فلما كان في الغد أتته به فقال لها ألم أنهك أن ترفعي شيئا فإن الله عز وجل يأتي برزق كل غد (عن سلام أبي شرحبيل) (٧) قال سمعت حبة (٨) وسواء ابني خالد رضي الله عنهما يقولان اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعمل عملا أو يبني بناءا فأعناه عليه فلما فرغ


المناوي كذا في نسخ هذا الكتاب تبعا لما في جامع الأصول وأكثر نسخ المصابيح والذي في سنن أبي داود والترمذي بموت عاجل أو غنى عاجل وهو كما قال اصح اهـ (قلت) وهو الذي جاء في الطريق الثانية عند الامام احمد كما سيأتي (١) (سنده) حدثنا ابو أحمد الزبيري حدثنا بشير بن سلمان كان ينزل في مسجد المطمورة عن سيار أبي الحكم عن طارق بن شهاب عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصابته فاقة الخ (٢) أي لتركه القادر على حوائج جميع الخلق الذي لا يغلق بابه وقد قال وهب بن منبه لرجل يأتي الملوك ويحك أتأتي من يغلق عنك بابه ويوارى عنك غناه وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار ويظهر لك غناه؟ فالعبد عاجز عن جلب مصالحه ودفع مضاره وليس معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل (تخريجه) (د مذ ك) وقال الترمذي حسن صحيح غريب اهـ وصححه الحاكم وأقره الذهبي (٣) (سنده) حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن عاصم عن زر عن ابن مسعود الخ (غريبه) (٤) أي ليلة الاسراء كما يستفاد ذلك من رواية أخرى (وقوله فراثت) أي أبطأت (هذا) وشرح سائر الحديث تقدم في شرح حديث ابن عباس في باب مالا يجوز من الرقى والتمائم في الجزء السابع عشر صحيفة ١٨٥ رقم ١٤٤ فارجع إليه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد مطولا ومختصرا ورواه أبو يعلى ورجالهما في المطول رجال الصحيح اهـ (قلت) يعني بالمطول حديثا آخر لابن مسعود لا يختلف معناه عن حديث ابن عباس المشار إليه آنفا وحديث ابن عباس رواه البخاري ومسلم مطولا ومختصرا (٥) (سنده) حدثنا مروان بن معاوية قال اخبرني هلال بن سويد أبو معلى قال سمعت أنس بن مالك وهو يقول اهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) الخادم يقال للذكر والأنثى والخادمة بالهاء في المؤنث قليل والجمع خدم وخدام والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم اعطاها طائرا لتأكله فادخرته لليوم التالي وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم (ألم أنهك أن ترفعي شيئا الخ) وجاء في بعض الروايات (ان ترفعي شيئا لغد) بزيادة لغد (تخريجه) أورده الهيثمي بلفظه وقال رواه أبو يعلى ورجاله ثقات اهـ (قلت) وأورده في موضع آخر وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير هلال ابي المعلى وهو ثقة (٧) (سنده) حدثنا وكيع قال ثنا الأعمش عن سلام ابي شرحبيل الخ (غريبه) (٨) بفتح الحاء

<<  <  ج: ص:  >  >>