للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشداقنا (حدثنا عبد الله بن يزيد) (١) قال حدثنا موسى (٢) قال سمعت أبي يقول كنت عند عمرو ابن العاص بالاسكندرية فذكروا ما هم فيه من العيش فقال رجل من الصحابة لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع أهله من الخبز الغليث (٣) قال موسى يعني الشعير والسلت إذا خلطا (عن أبي حرب) (٤) أن طلحة حدثه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت المدينة وليس لي بها معرفة فنزلت في الصفة مع رجل فكان بيني وبينه كل يوم مد من تمر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما انصرف قال رجل من أصحاب الصفة يا رسول الله احرق بطوننا التمر وتخرقث عنا الخنف (٥) فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب ثم قال والله لو وجدت خبزا أو لحما لأطعمتكموه أنا أنكم توشكون أن تدركوا ومن أدرك ذلك منكم أن يراح عليكم بالجفان (٦) وتلبسون مثل استار الكعبة (٧) قال فمكثت أنا وصاحبي ثمانية عشر يوما وليلة ما لنا طعام البرير (٨) حتى جئنا إلى اخواننا الانصار فواسونا وكان خير ما اصبنا هذا التمر (عن شقيق) (٩) عن عقبة بن عمرو أبي مسعود (يعني


وآخره هاء وهو تحريف من الناسخ وصوابه (الحبلة) بحاء مهملة مضمونة ثم موحدة ساكنة قلام ثم هاء كما جاء عند مسلم من حديث سعد بن ابي وقاص بلفظ (مالنا طعام نأكله إلا ورق الحبلة وهذا السمر) هكذا جاء عند مسلم بهذا اللفظ والسمر بفتح السين وضم الميم وهما نوعان من شجر البادية كذا قاله أبو عبيد وآخرون وقيل الحبلة ثمر العضاه وهذا يظهر على رواية البخاري (إلا الحبلة وورق السمر) وفي هذا بيان ما كانوا عليه من الزهد في الدنيا والتقلل منها والصبر في طاعة الله تعالى على المشاق الشديدة (تخريجه) (ق مذ جه) (١) (حدثنا عبد الله بن يزيد الخ) (غريبه) (٢) هو ابن علي بضم المهملة مصغرا ابن رباح (٣) قال في المصباح غلثت الشيء بغيره غلثا من باب ضرب خلطته به كالحنطة بالشعير وهو يوافق تفسير الراوي (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد رحمه الله وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (٤) (سنده) حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثني أبي ثنا داود يعني ابن أبي هند عن أبي حرب أن طلحة حدثه الخ (قلت) طلحة هذا غير طلحة ابن عبيد الله الصحابي المشهور (قال الحافظ في الاصابة) طلحة بن عمرو البصرى قال البخاري له صحبة وقال ابن السكن يقال كان من أهل الصفة وروى أحمد والطبراني وابن حبان والحاكم من طريق أبي حرب ابن أبي الأسود ان طلحة حدثه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديث الباب وصححه ثم قال رووه كلهم من طرق عن داود بن أبي هند عنه منهم من قال عن طلحة ولم ينسب ومنهم من قال طلحة بن عمرو وقال ابن السكن ليس لطلحة غيره اهـ (غريبه) (٥) جمع خنيف وهو نو غليظ من أردء الكتان أراد ثيابا تعمل منه كانوا يلبسونها (٦) بكسر الجيم جمع جفنة بفتحها وهي القصعة (٧) يعني من أفخر الملابس (٨) البرير ثمرة الأراك إذا اسود وبلغ وقيل هو اسم له على كل حال (تخريجه) (طب حب ك) وأورده الهيثمي وقال رواه (طب) والبزار إلا أنه قال في أوله كان أحدنا إذا قدم المدينة فكان له عريف نزل على عريفه وان لم يكن له عريف نزل الصفة فقدمت المدينة فنزلت الصفة فوافقت رجلين فكان يجرى علينا كل يوم من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدين اثنين والباقي بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن عثمان العقيلي وهو ثقة (٩) (سنده) حدثنا أبو أسامة حدثنا زائدة عن الأعمش عن شقيق

<<  <  ج: ص:  >  >>