للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم من ربنا قام إلى الرحى (١) فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال أما انه لو لم يرفعها لم تزل تدور إلى يوم القيامة شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول والله لأن يأتي أحدكم صبيرا (٢) ثم يحمله يبيعه فيستعف منه خيرا له من أن يأتي رجلا يسأله (باب الترغيب في الغنى الصالح للرجل الصالح) (عن معاذ بن عبد الله بن خبيب) (٣) عن أبيه عن عمه (٤) قال كنا في مجلس فطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه أثر ماء (٥) فقلنا يا رسول الله نراك طيب النفس قال أجل قال ثم خاض القوم في ذكر الغنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بأس بالغنى لمن اتقى الله عز وجل (٦) والصحة لمن اتقى الله خير من الغنى (٧) وطيب النفس من النعم (٨) (عن عمرو بن العاص) (٩) قال بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني فاتيته وهو يتوضأ


من جنوب الغنم كما مر في الطريق الأولى (١) هكذا بالأصل (قام إلى الرحى) فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم الخ ولا بد أن يكون هنا سقط وربما كان فقام إلى الرحى فرفعها كما صرح بذلك في مجمع الزوائد (٢) اي جبلا قال في القاموس الصبير الكفيل ومقدم القوم في أمورهم والجبل (وقوله ثم يحمله) أي يحمل حطبا منه يبيعه الخ (تخريجه) أورد الطريق الأولى منه الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله وثقوا (وأورد الطريق الثانية) منه الهيثمي أيضا وقال رواه أحمد والبزار وقال فقالت امرأته اللهم ارزقنا ما نطحن وما نعجن ونخبز فإذا الجفنة ملآى خبزا والرحا تطحن والتنور ملآى جنوب شواء فجاء زوجها فقال عندكم شيء؟ قالت رزق الله أو قد رزق الله فرفع الرحا فكنس حولها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تركها لطحنت إلى يوم القيامة ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه ورجالهم رجال الصحيح غير شيخ البزار وشيخ الطبراني وهما ثقتان (باب) (٣) (سنده) حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو ثنا عبد الله بن أبي سليمان مدينى ثنا معاذ بن عبد الله بن خبيب الخ (غريبه) (٤) اسمه يسار بن عبد فقد جاء هذا الحديث في الجامع الصغير وعزاه الحافظ السيوطي ليسار بن عبد قال الحافظ في التقريب يسار بن عبد أبو عزة بفتح المهملة وتشديد الزاي الهدلى صحابي مشور بكنيته (٥) جاء في بعض الروايات (وعليه اثر غسل وهو طيب النفس فظننا انه الم بأهله فقلنا نراك اصبحث طيب النفس قال أجل والحمد لله) الحديث (٦) أي فالغنى بغير تقوى هلكه بجمعه من غير حقه ويمنعه ويضعه في غير حقه فإذا كان مع صاحبه تقوى فقد ذهب البأس وجاء الخير قال محمد بن كعب الغني اذا اتقى الله اتاه اجره مرتين لأنه امتحنه فوجده صادقا وليس من امتحن كمن لا يمتحن (٧) أي لأن صحة البدن عون على العبادة فالصحة مال ممدود والسقيم عاجز والصحة مع الفقر خير من الغني مع العجز (٨) طيب النفس هو السرور بما أعطاه الله لعبده من التوفيق لطاعته وعدم تكبد العيش وتعب الجسم وأمنه من المخاوف فإذا أضاء له الصبح ووضح له الطريق وذهبت المخاوف وزالت العسرة ارتاح القلب واطمأنت النفس وصارت في نعيم (تخريجه) (جه ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي وصححه الحافظ السيوطي أيضا (٩) (سنده) حدثنا عبد الرحمن ثنا موسى بن علي عن أبيه قال سمعت عمرو بن العاص يقول بعث إلي رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>