كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

القسم الرابع من الكتاب - قسم الترغيب - (كتاب الفقر والغنى) - ج: 19 - ص: 124

فصعد في النظر (١) ثم طأطأ فقال إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وارغب لك من المال رغبة صالحة قال قلت يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال ولكني اسلمت رغبة في الاسلام وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عمرو نعم المال الصالح للمرء الصالح (٢) (عن عبد الله بن مسعود) (٣) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس (عن عمرو بن شعيب) (٤) عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا غير مخيلة (٥) ولا سرف وقال يزيد (٦) مرة في غير اسراف ولا مخيلة (وعنه من طريق ثان) (٧) بنحوه وزاد بعد قوله ولا سرف ان الله يجب ان ترى نعمته على عبده (عن أبي الأحوص عن أبيه) (٨) قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى شملة أو شملتان (وفي رواية فرآني في رث الهيئة) فقال لي هل لك من مال؟ قلت نعم قد أتاني الله عز وجل من كل ماله من خيله وأبله وغنمه ورقيقه فقال فإذا أتاك الله مالا فليرى عليك نعمته (وفي رواية فلير أثر نعمة الله عليك) فرحت إليه في حلة وفي رواية فغدوت إليه في حله حمراء (وعنه من طريق ثان) أن أباه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشعث سيء الهيئة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أمالك مال قال من كل المال قد آتاني الله عز وجل قال فإن الله عز وجل إذا انعم على عبد نعمة أحب أن ترى عليه (وعنه أيضا عن أبيه) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي

---

صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١) أي رفع نظره إلى (٢) أي نعم المال الحلال للرجل الذي ينفقه في حاجته ثم في ذوي رحمه وأقاربه الفقراء ثم في أعمال البر (تخريجه) (طب طس عل) قال الهيثمي ورجال احمد وابي يعلى رجال الصحيح (٣) (عن عبد الله بن مسعود الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في أول الباب الأول من كتاب العلم في الجزء الأول صحيفة ١٤٤ رقم ١ فارجع إليه (٤) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون اخبرنا همام عن قتادة عن عمرو بن شعيب الخ (غريبه) (٥) المخيلة والخيلاء بضم الخاء المعجمة وكسرها الكبر والعجب يقال اختال فهو مختال وفيه خيلاء ومخيلة أي كبر (٦) هو ابن هارون الذي روى عنه الامام أحمد هذا الحديث قال مرة في روايته في غير اسراف بدل سرف ومعناهما واحد ولكن محافظة على اللفظ أتى الامام احمد رحمه الله بالروايتين ومعنى الاسراف تجاوزه الحد في الانفاق حتى يدخل في حد التبذير وقد قال الله عز وجل (ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين) وقال قوم الاسراف النفقة في معصية الله وان قلت (بتشديد اللام مفتوحة) (٧) (سنده) حدثنا بهز حدثنا همام عن قتادة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير مخيلة ولا سرف ان الله يحب أن يتم نعمته على عبده (تخريجه) (نس جه) وسنده صحيح (٨) هذا الحديث بطريقيه تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب الأول من كتاب اللباس في الجزء السابع عشر صحيفة ٣٣٥ رقم ٢٠ فارجع اليه ان شئت (٩) (وعنه أيضا عن أبيه) يعني مالك بن نضلة الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في اليد العليا واليد السفلى الخ من كتاب الزكاة في الجزء التاسع صحيفة ١٠٢ رقم ١٤٧ وإنما