(عن أبي سعيد الخدري)(١) قال وضع رجل يده على النبي صلى الله عليه وسلم فقال والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حماك فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنا معشر الأنبياء يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر إن كان النبي صلى الله عليه وسلم من الأنبياء يبتلى بالقمل حتى يقتله وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالفقر حتى يأخذ العباءة فيجوبها (٢) وان كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون بالرخاء (عن أنس بن مالك)(٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أوذيت في الله تعالى (٤) وما يؤذى أحد واخفت في الله وما يخاف أحد (٥) ولقد اتت على ثلاثة (وفي رواية ثلاثون) من بين يوم وليلة (٦) ومالي ولعيالي طعام يأكله ذو كبد الا ما يوارى ابط (٧) بلال (عن أبي عبيدة)(٨) بن حذيفة عن عمته فاطمة انها قالت اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده في نساء فإذا سقاه معلق نحوه يقطر ماؤه عليه من شدة ما يجد من حر الحمى قلنا يا رسول الله لو دعوت الله فشفاك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم (٩) ثم الذين يلونهم
عز وجل وروي بفتحها واستحسنه ابن الجزري ورجحه الطيبي قال القاضي عياض أي يوصل إليه المصائب ليطهره من الذنوب ويرفع درجته (تخريجه) (خ للـ نس) (١) (سنده) حدثنا عبد الرزاق انا معمر عن زيد بن اسلم عن رجل عن أبي سعيد الخ (غريبه) (٢) قال المناوي في شرح الجامع الصغير بجيم وواو فموحدة أي يخرقها ويقطعها وكل شيء قطع وسطه فهو مجوب اهـ زاد عند الحاكم فيلبسها وفي النهاية اجتبت القميص والظلام أي دخلت فيهما وكل شيء قطع وسطه فهو مجوب ومجوب وبه سمي جيب القميص اهـ وجاء في الأصل (حتى يأخذ العباءة فيخونها) بالخاء المعجمة والنون وهو تحريف مطبعي أو من الناسخ وصوابه كما اثبتناه هنا وهو الذي في الجامع الصغير وشرحه (تخريجه) (جه ك) وصححه الحاكم واقره الذهبي قال البوصيري في زوائد ابن ماجه اسناده صحيح ورجاله ثقات (٣) (سنده) حدثنا وكيع ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (٤) أي في اظهار دينه واعلاء كلمته (وما يؤذي) بالبناء للمفعول (احد) أي من الناس في ذلك الزمان بل كنت المخصوص بالايذاء لنهيى إياهم عن عبادة الأوثان وأمري لهم بعبادة الرحمن (وأخفت) ماضي مجهول من الاخافة (في الله) أي هددت وتوعدت بالتعذيب والقتل بسبب اظهار الدعاء إلى الله تعالى واظهار دين الاسلام (٥) حال أي خوفت في الله وجدى وكنت وحيدا في ابتداء اظهاري للدين فإذا أتى الكفار بالتهديد والوعيد الشديد فكنت المخصوص بينهم بذلك في ذلك الزمان ولم يكن معي أحد يساعدني في تحمل أذيتهم (٦) تأكيد لشمول أي ثلاثون يوما وليلة متواترات لا ينقص منها في الزمان (٧) أي يستره والمعنى ما كان لنا من الطعام إلا شيء قليل بقدر ما يأخذه بلال تحت ابطه (تخريجه) (مذ جه) وقال الترمذي حسن صحيح (٨) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن حصين عن أبي عبيدة بن حذيفة عن عمته فاطمة الخ (غريبه) (٩) أي في الرتبة والمنزلة وقوة الدين وهكذا (تخريجه) أورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للطبراني في الكبير ورمز له بعلامة الحسن وأورده أيضا الهيثمي وقال رواه (حم) والطبراني في الكبير بنحوه وقال فيه انا معاشر الأنبياء يضاعف علينا البلاء وإسناد أحمد حسن