أبلغ عشر سنين وسمعت حفصا يذكر هذا الكلام سنة سبع وثمانين ومائة (عن محمد)(١) قال حدثتنا امرأة كانت تأتينا يقال لها ماوية كانت ترزأ (٢) في ولدها فأتت عبيد الله بن معمر القرشي ومعه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فحدث ذلك الرجل أن امرأة اتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها فقالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ادع الله تبارك وتعالى أن يبقيه لي فقد مات لي قبله ثلاثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنذ أسلمت؟ فقالت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة حصينة (٣) قالت ماوية قال لي عبد الله ابن معمر اسمعي يا ماوية (٤) قال محمد (يعني محمد بن سيرين) فخرجت من عند ابن معمر فأتتنا فحدثتنا هذا الحديث (عن ابن سرين)(٥) عن امرأة يقال لها رجاء قالت كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءته امرأة بابن لها فقالت يا رسول الله ادع لي فيه البركة فإنه قد توفي لي ثلاثة (٦) فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنذ أسلمت؟ قالت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة حصينة فقال لي رجل اسمعي يا رجاء ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن عتبة بن عبد السلمى)(٧) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل مسلم يتوفى له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل (عن عمرو بن عبسة السلمى)(٨) رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل مسلم قدم لله عز وجل من صلبه ثلاثة لم يبلغوا الحنث أو امرأة فهم
أقف عليه لغير الامام أحمد من حديث أبي هريرة وأورده الهيثمي من حديث زهير بن علقمة وعزاه للطبراني في الكبير وقال رجاله رجال الصحيح والبزار وقال رجاله ثقات (١) (سنده) حدثنا يزيد أنا هشام عن محمد (يعني ابن سيرين) قال حدثتنا امرأة الخ (غريبه) (٢) بضم أوله مبني للمفعول أي تصاب بفقد أولادها والرزء المصيبة بفقد الأعزة (٣) أي تحفظ من فيها وتحميه من دخول النار ومن كل مكروه يقال تحصن العدو إذا دخل الحصن واحتمى به (٤) أي اتعظي بما ذكره الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم واصبري لتنالي هذه الدرجة (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا ماوية شيخة ابن سيرين (٥) (سنده) حدثنا عبد الرزاق انا هشام عن ابن سيرين الخ (غريبه) (٦) الظاهر أن هذه المرأة هي التي ذكر قصتها الصحابي في الحديث السابق لأن سياق الحديثين متحد ورواية الحديث عن غير واحد من الصحابة تزيده قوة (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه سماها رحما ورجاله رجال الصحيح (٧) (سنده) حدثنا اسماعيل بن عمر وحسن بن موسى قالا ثنا حريز عن شرحبيل بن شفعة الرجبي قال سمعت عتية بن عبد السلمي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يموت له وقال حسن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما رجل مسلم الخ (قلت) قوله وقال حسن يعني في روايته ان عتبة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (جه) وسنده جيد وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه في اسناده شرحبيل بن شفعة ذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو داود شرحبيل وحريز (يعني ابن عثمان) كلهم ثقات قال العلامة السندي وباقي رجال الاسناد على شرط البخاري (٨) (عنعمرو بن عبسة السلمي الخ) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بسنده وشرحه وتخريجه في باب العشاريا من كتاب جامع للمواعظ والحكم والخ من هذا القسم