للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له سترة من النار (وعن أم سليم) (١) بنت ملحان وهي أم أنس ابن مالك أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحوه (عن أبي سنان) (٢) قال دفت ابنا لي واني لفي القبر إذ أخذ بيدي أبو طلحة (٣) فأخرجني فقال ألا أبشرك؟ قال قلت بلى قال حدثني الضحاك بن عبد الرحمن (٤) عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يا ملك الموت قبضت ولد عبدي؟ (٥) قبضت قرة عينه وثمرة فؤاده؟ (٦) قال نعم قال فما قال؟ قال حمدك واسترجع (٧) قال ابنو له بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد (٨) (عن ابن حصبة أو أبي حصبة) (٩) عن رجل شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال تدرون ما الرقوب؟ (١٠) قالوا الذي لا ولد له فقال الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب (١١) الذي له ولد فمات ولم يقدم منهم شيئا قال أتدرون ما الصعلوك؟ (١٢) قالوا الذي ليس له مال قال النبيص صلى الله عليه وسلم الصعلوك كل


(١) (سنده) حدثنا ابن نمير قال ثنا عثمان يعني ابن حكيم قال حدثني عمرو الأنصاري عن أم سليم بنت ملحان وهي أم أنس بن مالك أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرأين مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل الله ورحمته اباهم اهـ (قلت) قوله (إلا أدخلهم الله الجنة) أي الأبوين والأولاد بفضل الله ورحمته اباهم أي الأولاد والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمي بلفظ إلا أدخلهما الله الجنة بفضله ورحمته قالها ثلاثا قلت يا رسول الله واثنان؟ قال واثنان والظاهر ان هذا اللفظ للطبراني لأنه عزاه للامام أحمد والطبراني في الكبير قال وفيه عمرو بن عاصم الانصاري ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح (٢) (سنده) حدثنا يحيى بن اسحاق يعني السالحيني قال انا حماد بن سلمة عن أبي سنان الخ (وله طريق أخرى عند الامام احمد) قال حدثنا علي بن اسحاق قال انا عبد الله يعني ابن المبارك فذكره الا أنه قال أبو طلحة الخولاني وقال الضحاك ابن عبد الرحمن بن عزرب (قلت) عزرب بفتح المهملة وسكون الراء وفتح الزاي ثم موجدة ثقة (غريبه) (٣) يعني الخولاني كما جاء في الطريق الثانية (٤) يعني ابن عزرب كما في الطريق الثانية (٥) أي روحه قال ذلك على تقدير الاستفهام وهو أعلم (٦) قال ذلك ثانيا اظهارا لكمال الرحمة وسمى الولد ثمرة فؤاده لأنه نتيجة الأب كالثمرة للشجرة (٧) أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون (٨) أضاف البيت إلى الحمد الذي قاله عند المصيبة لأنه جزاء ذلك الحمد قاله القارئ (تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن غريب (٩) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت عروة بن عبد الله الجعفي يحدث عن ابن حصبة أو أبي حصبة عن رجل الخ (غريبه) (١٠) بفتح الراء قال في النهاية الرقوب في اللغة الرجل والمرأة إذا لم يعيش لهما ولد لأنه يرقب موته ويرصده خوفا عليه فنقله النبي صلى الله عليه وسلم إلى الذي لم يقدم من الولد شيئا أي يموت قبله تعريفا ان الاجر والثواب لمن قدم شيئا من الولد وان الاعتداد به اكثر والنفع فيه أعظم وان فقدهم وان كان في الدنيا عظيما فان فقد الاجر والثواب على الصبر والتسليم للقضاء في الآخرة أعظم وان المسلم ولده في الحقيقة من قدمه واحتسبه ومن لم يرزق ذلك فهو كالذي لا ولد له (١١) كررها ثلاثا للتأكيد (١٢) قال في القاموس الصعلوك كعصفور الفقير اهـ (قلت) هذا معناه اللغوي وهو كما قال الصحابة الذي ليس له مال والفقر في الدنيا ليس عيبا يشين صاحبه وإنما الفقير حقيقة الذي يشينه الفقر ويقال له صعلوك في الآخرة هو الذي له مال فمات ولم يقدم منه شيئا ينفعه في ذلك اليوم

<<  <  ج: ص:  >  >>