للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محبتي للمتزاورين في وحقت محبتي للمتباذلين في وحقت محبتي للمتواصلين في (عن أبي مالك الأشعري) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله فجاء رجل من الاعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ناس ليسوا بانبياء ولا شهدا يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله انعتهم لنا يعني صفهم لنا فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله تعالى الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (باب من أحب انسانا فليخبره) (عن أنس بن مالك) (٢) قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر رجل فقال رجل من القوم يا رسول الله اني لأحب هذا الرجل قال هل أعلمته بذلك؟ قال لا قال قم فأعلمه قال فقام اليه فقال يا هذا والله اني لأحبك في الله قال أحبك الذي احببتني له (وفي لفظ) قم فأخبره تثبت المودة بينكما (عن أبي ذر) (٣) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أحب احدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره انه يحبه لله وقد جئتك في منزلك (٤) (باب حقوق الصحبة والمؤاخاة في الله تعالى) (عن ابن عمر) (٥) ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ويقول والذي نفس محمد بيده ما تواد اثنان ففرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما (٦) وكان يقول للمرء المسلم على أخيه ست يشتمه إذا


بعضا كصلة الرحم والأقارب الفقراء ونحو ذلك (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه مالك باسناد صحيح وابن حبان في صحيحه اهـ (قلت) ورواه الطبراني باختصار والبزار بعض حديث عبادة فقط وروى الترمذي طرفا من حديث معاذ وحده ورواه الحاكم بمعناه كما هنا وصححه على شرط الشيخين واقره الذهبي (١) (عن أبي مالك الأشعري الخ) هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب جامع صفة الصلاة من كتاب الصلاة في الجزء الثالث صحيفة ١٥١ رقم ٤٧٨ وأورد المنذري هذا الطرف منه وقال رواه (حم عل) باسناد حسن والحاكم وقال صحيح الاسناد (باب) (٢) (سنده) حدثنا زيد بن الحباب ثنا حسين بن واقد حدثني ثابت البناني حدثني أنس بن مالك الخ (تخريجه) (حب) في صحيحه والحاكم وصححه وأقره الذهبي (٣) (سنده) حدثنا احمد بن الحجاج ثنا عبد الله انا بن لهيعة ثنا يزيد بن أبي حبيب ان ابا سالم الجيشاني اتى الى أبي أميه في منزله فقال اني سمعت ابا ذر يقول انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الخ (غريبه) (٤) الظاهر أن قرله وقد جئتك في منزلك مدرج من قوله أبي سالم الجيشاني يخاطب أبا أمية وقد أحبه في الله فأتاه إلى منزله كما سمع الحديث من أبي ذر والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد واسناده حسن اهـ (قلت) ورواه أيضا الضباء المقدسي (باب) (٥) (سنده) حدثنا موسى بن داود حدثنا ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن نافع عن ابن عمر الخ (غريبه) (٦) معناه أن الله عز وجل لم يفرق بينهما ماداما على طاعة الله عز وجل

<<  <  ج: ص:  >  >>