عطس ويعوده إذا مرض وينصحه إذا غاب ويشهده ويسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويتبعه اذا مات ونهى عن هجرة المسلم أخاه فوق ثلاث (عن الحسن)(١) حدثني رجل من بني سليط قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أزفلة (٢) من الناس فسمعته يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى ههنا قال حماد وقال بيده إلى صدره وما تواد رجلان في الله عز وجل فتفرق بينهما الا بحدث يحدثه أحدهما والمحدث شر والمحدث شر (٣)(عن أبي ظبية)(٤) قال ان شرحبيل بن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه فقال يابن عبسة هل أنت محدثي حديثا سمعته أنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه تزيد ولا كذب ولا تحدثنيه عن آخر سمعه منه غيرك؟ قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل يقول قد حقت (٥) محبتي للذين يتحابون من اجلي وحقت محبتي للذين يتصافون من أجلي وحقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي وحقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي وحقت محبتي للذين يتنافرون من أجلي (باب الترغيب في زيارة الصاحب وعيادته إذا مرض)(عن ابي هريرة)(٦) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خرج رجل يزور أخاه في الله عز وجل في قرية أخرى فأرصد الله عز وجل بمدرجته (٧) ملكا فلما مر به قال أين تريد؟ قال أريد فلانا قال لقرابة؟ قال لا قال فلنعمة له عندك تربها؟ (٨) قال لا قال فلم تأتيه قال اني احبه في الله قال فإني رسول الله اليك انه يحبك بحبك اياه فيه (وعنه أيضا)(٩) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زار المسلم اخاه في الله أوعاده قال الله عز وجل طبت وتبوأت من الجنة منزلا (زاد في رواية)
فإذا أحدث أحدهما ذنبا فرق الله بينهما (تخريجه) أورده الهيثمي كله ما عدا النهي عن هجرة المسلم أخاه وقال رواه أحمد واسناده حسن اهـ (قلت) النهي عن ظلم المسلم وخذلانه جاء في الصحيحين وغيرهما وكذلك النهي عن هجرة المسلم أخاه فوق ثلاث وقد عقدت لذلك بابا مخصوصا سيأتي في قسم الترهيب (١) (سنده) حدثنا عفان ثنا حماد انا علي بن زيد عن الحسن الخ (وله في طريق أخرى) عند الامام احمد قال حدثنا عفان ثنا المبارك بن فضالة ثنا الحسن أخبرني شيخ من بني سليط قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لا كلمة في سببي أصيب لنا في الجاهلية فذكر نحوه باختصار إلى قوله التقوى هاهنا أي في القلب (غريبه) (٢) أي جماعة فقد جاء في الطريق الثانية فإذا هو يحدث القوم وحلقة قد اطافت به (٣) كررها ثلاثا للتأكيد ومعناه ان المحدث هو الذي أحدث الشر فهو آثم يعاقب على اثمه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد بأسانيد واسناده حسن ورواه أبو يعلي بنحوه (٤) (سنده) حدثنا هاشم حدثني عبد الحميد حدثني شهر حدثني أبو ظبية قال ان شرحبيل الخ (غريبه) (٥) أي وجبت وتقدم الكلام على ذلك في شرح حديث أبي مسلم الخولاني قبل باب (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه أحمد ورواته ثقات والطبراني في الثلاثة واللفظ له والحاكم وقال صحيح الأسناد (باب) (٦) (سنده) حدثنا يزيد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أبي رافع عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٧) أي بطريقه (٨) بفتح أوله وضم الراء وتشديد الموحدة مضمومة أي تقوم بها وتسعى في صلاحها كما يربي الرجل ولده (تخريجه) (م) والبخاري في الأدب المفرد (٩) (سنده) حدثنا موسى بن داود ثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان