للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد قوله طبت (وطاب ممشاك) (عن ثوبان) (١) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا عاد الرجل المسلم اخاه المسلم فهو في مخرفة الجنة وفي لفظ فهو في اخراف (٢) الجنة حتى يرجع (وعنه من طريق ثان) (٣) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة قيل وما خرفة الجنة؟ قال جناها (باب الترغيب في عيادة المريض مطلقا وثواب ذلك) (عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) (٤) قال جاء أبو موسى الى الحسن بن علي يعوده فقال له علي اعائدا جئت أم شامتا؟ (٥) قال لا بل عائدا (٦) قال فقال له ان كنت جئت عائدا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرافة (٧) الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فان كان غدوة صلى عليه سبعون الف ملك حتى يمسي وان كان مساءا صلى عليه سبعون الف ملك حتى يصبح (ومن طريق ثانية) (٨) عن عبد الله بن نافع قال عاد أبو موسى الأشعري الحسن بن علي فقال له علي اعائدا جئت ام زائرا؟ فقال أبو موسى بل جئت عائدا فقال علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من عاد مريضا بكرا (٩) شيعة سبعون الف ملك كلهم يستغفر له حتى يمسي وكان له خريف في الجنة (١٠) وان عاده مساءا شيعه سبعون الف ملك كلهم يستغفر له حتى يصبح وكان له خريف في الجنة (عن علي رضي الله عنه) (١١)


عن عثمان بن أبي سودة عن أبي هريرة الخ (تخريجه) لم اقف عليه من حديث ابي هريرة لغير الامام احمد وله شاهد من حديث انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مامن عبد مسلم اتى أخاه يزوره في الله إلا نادى مناد من السماء ان طبت وطابت لك الجنة والا قال الله تعالى في ملكوت عرشه عبدي زارني وعلى فراه فلم يرض له بثواب دون الجنة) أورده الهيثمي وقال رواه البزار وأبو يعلي ورجال أبي يعلي رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة (١) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عاصم الأحول عن أبي قلابة عن أبي اسماء الرحبي عن ثوبان (يعني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم) الخ (غريبه) (٢) جمع خرفة كغرفة هو ما يخترف من نخلها أي يجتنى من الثمر أي لم يزل كأنه في بستان يجتنى منه الثمر شبه ما يحوزه العائد من الثواب بما يحوزه المخترف من الثمر (٣) (سنده) حدثنا يزيد انا عياض عن عبد الله بن زيد عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (م وغيره) (باب) (٤) (سنده) حدثنا معاوية حدثنا الأعمش عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الخ (غريبه) (٥) الظاهر والله أعلم انه كان بين أبي موسى وعلي أو الحسن أمور شخصية حتى قال علي ذلك لأبي موسى (٦) لم تمنع الأمور التي كانت بينهما من عيادة أبي موسى للمريض لما يعلمه من الحث عليها وكثرة ثوابها (٧) بكسر الخاء المعجمة أي اجتناء ثمر الجنة وتقدم الكلام على ذلك (٨) (سنده) حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا شعبة عن الحكم عن عبد الله بن نافع الخ (٩) بضم الموحدة وفتح الكاف أي مبكرا (١٠) أي طريق أو بستان من النخل يجنى ثماره (تخريجه) (د مذ جه حب ك) وقال الترمذي حسن غريب وقد روى عن علي موقوفا اهـ ورواه الحاكم مرفوعا كما هنا وقال هذا اسناده صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لأن جماعة من الرواة أوقفوه عن الحكم بن عتيبة ومنصور بن المعتمر عن ابن ابي ليلى عن علي من حديث شعبة عنهما قال وانا على أصلى في الحكم لراوي الزيادة وأقره الذهبي على ذلك (١١) هذا طرف من حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه في باب المشي أمام الجنازة

<<  <  ج: ص:  >  >>