للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدكم نفسه أن يرى أمرا عليه فيه مقالا ثم لا يقوله (١) فيقول الله ما منعك أن تقول فيه (٢) فيقول رب خشيت الناس فيقول وأنا أحق أن يخشى (٣) (وعنه أيضا) (٤) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تبارك وتعالى ليسأل العبد يوم القيامة حتى يقول ما منعك إذ رأيت المنكر تنكره؟ فإذا لقن الله عبدا حجته قال يا رب وثقت بك (٥) وفرقت من الناس (وعنه أيضا) (٦) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يمنعن رجلا منكم مخافة الناس أن يتكلم بالحق إذا رآه وعلمه (وفي رواية) إذا رآه أو علمه أو رآه أو سمعه (زاد في رواية) فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو يذكر بعظيم (عن أبي ذر) (٧) قال بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا واوثقني سبعا واشهد على تسعا اني لا أخاف في الله لومة لائم الحديث (باب هلاك كل أمة لم تقم بهذا الواجب) (عن اسماعيل بن أبي خالد) (٨) عن قيس قال قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه (عن عبد الله) (٩) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وقعت بنو اسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسهم في مجالسهم قال يزيد (١٠) احسبه قال وأسواقهم


كيف يحقر أحدنا نفسه؟ (١) هذه الجملة جواب السؤال المصرح به عند بن ماجه والمعنى أن يرى أمرا منكرا يجب عليه انكاره لله ثم لا ينكره (٢) أي ما منعك أن تنكر المنكر وجاء عند ابن ماجه فيقول الله عز وجل له يوم القيامة ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول خشيت الناس (٣) جاء عند ابن ماجه فيقول (يعني الله عز وجل) فإياي كنت احق أن تخشى (تخريجه) (جه) قال البوصيري في زوائد ابن ماجه اسناده صحيح رجاله ثقات وابو البخترى اسمه سعيد بن فيروز الطائي اهـ وأورده المنذري وقال رواه ابن ماجه ورواته ثقات (٤) (سنده) حدثنا ابو سلمة انا سليمان بن بلال عن عبد الله ابن عبد الرحمن عن نهار العبدي انه سمعه يحدث عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تبارك وتعالى الخ (غريبة) (٥) أي برحمتك وعفوك عني (وفرقت) بكسر الراء أي خفت من الناس والظاهر أنه لم ينكر المنكر إلا لكونه خشى على نفسه ضررا بليغا من الناس وعلم ان انكاره لا يفيد عندهم ومثل هذا يعذر والله أعلم (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وعزاه لابن ماجه ثم قال واسناده لا بأس به (٦) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي مسلمة انه سمع أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (عل طب حب هق) وسنده حسن (٧) (عن أبي ذر الخ هذا) طرف من حديث طويل تقدم بسنده وطوله وشرحه وتخريجه في باب البيعة على عدم السؤال من كتاب الزكاة في الجزء التاسع صحيفة ١٤٣ رقم ١٦٣ (باب) (٨) (عن اسماعيل بن أبي خالد الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم الآية) من تفسير سورة المائدة في الجزء الثامن عشر صحيفة ١٤٣ رقم ٢٦٦ (٩) (سنده) حدثنا يزيد انبأنا شريك بن عبد الله عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن عبد الله (يعني ابن مسعود) الخ (غريبه) (١٠) يزيد هو

<<  <  ج: ص:  >  >>