للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول هلك الناس (١) فهو أهلكهم (باب ما جاء في الثنائيات) (عن أبي هريرة) (٢) ان رجلا شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له ان اردت تليين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم (وعنه أيضا) (٣) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان قالوا يا رسول الله وما الأجوفان؟ قال الفرج والفم قال أتدرون اكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق (عن أبي سعيد الخدري) (٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل أي الناس خير؟ فقال مؤمن مجاهد بماله ونفسه في سبيل الله قال ثم من؟ قال مؤمن في شعب من الشعاب يتقى الله ويدع الناس من شره (عن ابن عباس) (٥) انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الصحة والفراغ (٦) نعمتان من نعم الله مغبون (٧) فيهما كثير من الناس (عن عبد الله بن عمر) (٨) قال احذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال اعبد الله كأنك تراه وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل (٩) (عن أبي هريرة) (١٠) ان النبي صلى الله عليه وسلم وقف على ناس جلوس فقال ألا أخبركم


عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبه) (١) معناه أنه قال ذلك اعجابا بنفسه وتيها بعلمه أو عبادته واستصغارا لشأن الناس وذكر عيوبهم أما لو قال تفجيعا واشفاقا عليهم فليس محل الذم (فهو أهلكهم) بضم الكاف أي أشدهم هلاكا وأحقهم بالهلاك لكونه أقنطهم عن رحمة الله وأيأسهم من غفرانه (تخريجه) (م لك د) والبخاري في الأدب المفرد (باب) (٢) (سنده) حدثنا أبو كامل ثنا حماد عن أبي عمران الجونى عن رجل عن أبي هريرة أن رجلا الخ (تخريجه) أورده المنذري في الترغيب والترهيب قال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) في اسناده عند الامام احمد رجل لم يسم (٣) (سنده) حدثنا محمد بن عبيد قال ثنا داود عن أبيه عن أبي هريرة الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الزهد وغيره وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب اهـ (قلت) ورواه أيضا الحاكم وصححه وأقره الذهبي (٤) (عن أبي سعيد الخدري الخ) هذا الحديث تقدم مثله بسنده وشرحه وتخريجه في باب هل الأفضل العزلة عن الناس أو الاختلاط في هذا الجزء ص ٣٨ رقم ١٧١ (٥) (سنده) حدثني مكي بن ابراهيم حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند أنه سمع أباه يحدث عن ابن عباس انه قال الخ (غريبه) (٦) المراد بالفراغ هنا الفراغ من الشواغل الدنيوية المانعة للعبد عن الاشتغال بالأمور الأخروية فلا ينافي احتراف العبد بحرفة يتعيش منها لا تمنعه من القيام بطاعة الله عز وجل (٧) أصل الغبن في البيع والشراء يقال غبنة غبنا من باب ضرب مثل غلبة فانغبن وغبته أي نقصه وغبن بالبناء للمفعول فهو مغبون أي منقوص في الثمن أو غيره شبه المكلف بالتاجر والصحة والفراغ برأس المال لكونهما من أسباب الارباح مقدمات النجاح فمن عامل الله بامتثال أوامره ربح ومن عامل الشيطان باتباعه ضيع رأس ماله والفراغ نعمة (غبن) أي نقص فيها كثير من الناس ونبه بكثير على أن الموفق لذلك قليل فالموفق كامل الايمان وهو قليل وغيره ناقص الايمان وهو كثير والله أعلم (تخريجه) (خ مذ جه منى) (٨) (سنده) حدثنا ابو المغيرة ثنا الاوزاعي اخبرني عبدة بن أبي لبابة عن عبد الله بن عمر الخ (غريبه) (٩) زاد في رواية وعد نفسك من أهل القبور (تخريجه) أخرج الطرف الأول منه البخاري وغيره من حديث عمر وغيره وتقدم في أول كتاب الايمان في الجزء الأول واخرج الطرف الثاني منه (خ مذ جه) (١٠) (سنده) حدثنا هيثم ثنا حفص بن ميسرة يعني

<<  <  ج: ص:  >  >>