للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن عبسة؟ قال نعم والذي لا إله إلا هو لو اني لم اسمع هذا الحديث من رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة أو مرتين أو ثلاث أو أربع أو خمس أو ست أو سبع فانتهى عند سبع ما حلفت يعني ما باليت ان لا أحدث به احدا من الناس ولكني والله ما أدري عدد ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (عن أبي تميمة الهجيمي) (١) عن رجل من قومه (٢) قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة فسألته عن المعروف (٣) فقال لا تحقرن من المعروف شيئا (٤) ولو أن تعطي صلة الحبل (٥) ولو أن تعطى شسع النعل (٦) ولو أن تفرع من دلوك في اناء المستسقي ولو أن تنحى الشيء من طريق الناس يؤذيهم ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق ولو أن تلقى أخاك فتتسلم عليه وولو أن تؤنس الوحشان في الأرض وان سبك رجل بشيء يعلمه فيك وانت تعلم فيه نحوه فلا تسبه فيكون أجره لك ووزره عليه وما سر اذنك أن تسمعه فاعمل به وما ساء اذنك ان تسمعه فاجتنبه (عن عمر بن الخطاب) (٧) رضي الله عنه


وقال صحيح الإسناد (١) جاء في الأصل الهجيني بالنون بدل الميم وهو خطأ وصوابه الهجيمي بالميم قال الحافظ في الاصابة والتقريب وأبو داود في سننه أبو تميمه الهجيمي اسمه طريف بن مجالد (قلت) وما ذكرته في هذا الباب هو طرف من حديث طويل تقدم بسنده وطوله في باب ما جاء في الفاظ السلام والرد من كتاب السلام والاستئذان في الجزء السابع عشر رقم ١٠ صحيفة ٣٣٣ بعضه في المتن وبعضه في الشرح وقد أشرت في آخره هناك إلى أن هذا الطرف سيأتي في باب العشاريات من كتاب جامع للآدب والمواعظ والحكم من قسم الترغيب وقد وقع هناك خطأ مطبعي في لفظ الترغيب فجاء الترهيب بالهاء بدل الغين وهو خطأ وصوابه الترغيب بالغين المعجمة فأصلح نسختك (غريبة) (٢) هذا الرجل هو أبو جرى بضم الجيم وفتح الراء وتشديد التحتية مصغرا الهجيمي فقد جاء في سنن أبو داود (عن أبي جرى الهجيمي رضي الله عنه واسمه جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث مختصرا في باب كراهية أن يقول عليكم السلام ومطولا في باب ما جاء في اسبال الازار من كتاب اللباس (٣) المعروف اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب اليه والاحسان إلى الناس وكل ما تدب اليه الشرع ونهي عنه من المحسنات والمقبحات وهو من الصفات الغالبة أي أمر معروف بين الناس إذا رأوه لا ينكرونه (٤) أي لا تستصغرن منه شيئا ولا تستهن به يقال حقر الشيء بضم الحاء وكسر القاف حقارة هان قدره فلا يعبأ به فهو حقير وبعدي بالحركة فيقال حقرته من باب ضرب واحتقرته (٥) اي ما يطول الحبل القصير لصاحبك (٦) شسع النعل بكسر المعجمة وسكون المهملة احد سيور النعل وهو الذي يدخل بين الاصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام والزمام السير الذين مقدفيه الشسع (تخريجه) (د) مطولا و (نس مذ) مختصرا وقال الترمذي حسن صحيح (٧) (سنده) حدثنا يزيد حدثنا عاصم عن أبي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب الخ

<<  <  ج: ص:  >  >>