الشرك بالله عز وجل وقتل النقس وعقوق الوالدين وقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قال قول الزور أو قال شهادة الزور (١) قال شعبة أكبر ظني أنه قال شهادة الزور (عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه)(٢) قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الاشراك بالله عز وجل قال وذكر الكبائر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال الاشراك بالله عز وجل وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس وقال وشهادة الزور وشهادة الزور وشهادة الزور أو قول الزور وشهادة الزور (٣) فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكررها حتى قلنا ليته سكت (٤)(عن عبد الله ابن أنيس الجهني)(٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من اكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين واليمين الغموس (٦) وما حلف حالف بالله يمينا صبرا (٧) فأدخل فيها مثل جناح بعوضة
شعبة حدثني عبيد الله بن أبي بكر قال سمعت أنس بن مالك قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) (١) قال النووي رحمه الله تعالى واما قوله صلى الله عليه وسلم ألانبئكم بأكبر الكبائر قول الزور أو شهادة الزور فليس على ظاهره المتبادر إلى الافهام منه وذلك لأن الشرك أكبر منه بلا شك وكذا القتل فلا بد من تأويله وفي تأويله ثلاثة أوجة (احداهما) انه محمول على الكفر فإن الكافر شاهد الزور وعامل به (والثاني) أنه محمول على المستحل فيصير بذلك كافرا (والثالث) ان المراد من أكبر الكبائر وهذا الثالث هو الظاهر أو الصواب (قلت) والذي صوبه الامام النووي وجيه فقد ثبت في اشياء اخرى بالأحاديث الصحيحة انها من أكبر الكبائر (منها) حديث انس في قتل النفس وحديث عبد الله ابن انيس بلفظ ان من أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين واليمين الغموس الخ وسيأتي بعد حديث وغير ذلك كثير (تخريجه) (ق طل وغيرهم) (٢) (سنده) حدثنا اسماعيل ثنا عبد الرحمن بن ابي بكرة عن أبيه قال وقال اسماعيل مرة كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم الخ (قلت) اسماعيل هو ابن عليه بضم أوله وفتح اللام (وقوله كنا جلوسا الخ) يعني ان ابا بكرة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم الخ (وقوله وذكر الكبائر عند النبي صلى الله عليه وسلم) معناه ان هذه الجملة جاءت في رواية اخرى بعد قوله (كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم) (غريبة) (٣) إنما كرر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الجملة مرارا بعد أن جلس لاهتمامه بهذا الامر وهو يفيد تأكيد تحريمه وعظم قبحه (٤) قال النووي واما قولهم ليته سكت فإنما قالوه وتمنوه شفقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكراهية لما يزعجه ويغضبه (تخريجه) (ق مذ) (٥) (سنده) حدثنا عبد الله بن يونس قال ثنا ليث عن هشام بن سعد عن محمد بن زيد بن المهاجرين فنفذ التيمي عن أبي امامة الانصاري عن عبد الله بن أنيس الجهني الخ (غريبة) (٦) قال في النهاية هي اليمين الكاذبة الفاجرة التي يقتطع بها الحاف مال غيره سميت غموسا لأنها تغمس صاحبها في الاثم ثم في النار (٧) معنى صبرا أي الزم بها وحبس عليها وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم وقيل لها مصبورة وان كان صاحبها في الحقيقة هو المصبور لأنه انما صبر من اجلها أي حبس فوصفت بالصبر وقيل يمين الصبر هي التي يكون فيها متعمدا للكذب قاصدا لاذهاب مال المسلم لأنه يصبر النفس على تلك اليمين أي محبسها عليها كذا في المرقاة (وقوله ادخل فيها) أي في تلك