للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا جعله الله (١) نكتة في قلبه إلى يوم القيامة (عن أبي أيوب الانصاري) (٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جاء يعبد الله لا يشرك به شيئا ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويجتنب الكبائر فإن له الجنة وسألوه ما الكبائر؟ قال الاشراك بالله وقتل النفس المسلمة وفرار يوم الزحف (عن عبد الله) (٣) قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي الذنب أكبر؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قال ثم أي؟ قال ثم أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك قال ثم أي؟ قال ثم أن تزاني بحليلة جارك قال فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك في كتابه (والذين لا يدعون مع الله إله آخر) إلى قوله (ومن يفعل ذلك يلق أثاما) (عن عبد الله بن عمرو) (٤) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الكبائر الاشراك بالله عز وجل وعقوق الوالدين أو قتل النفس شعبة الشاك واليمين الغموس (عن سلمة بن قيس الأشجعي) (٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الا انما هن أربع (٦) أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا قال فما أنا بأشح عليهن مني اذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن عبد الله بن عمرو بن العاص) (٧) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الظلم ظلمات يوم القيامة واياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش واياكم والشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالفجور ففجروا قال فقام رجل فقال يا رسول أي الإسلام أفضل؟


اليمين (مثل جناح بعوضة) المراد أقل شيء والمعنى يسيرا من الكذب والخيانة (١) أي الذنب (نكتة) سوداء أي أثر قليلا كالنقطة تشبه الوسخ في نحو المرآة والسيف (إلى يوم القيامة) ثم بعد ذلك يترتب عليها وبالها والعقاب غلبها مالم يتب توبة صادق بشروطها (تخريجه) (مذ ك) وابن ابي حاتم وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب (٢) (سنده) حدثنا المقرئ ثنا حيوة بن شريح ثنا بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان ثنا أبو رهم السمعي أن ابا ايوب حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (نس) وسنده حسن (٣) (سنده) حدثنا وكيع وأبو معاوية المعنى قالا حدثنا الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله (يعني ابن مسعود) قال جاء رجل الخ (تخريجه) (ق د نس) وغيرهم (٤) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن فراس عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) الخ (تخريجه) (خ مذ نس) وأبو نعيم في الحلية (٥) (سنده) حدثنا هاشم قال ثنا ابو معاوية يعني شيبان ثنا منصور عن هلال بن يساف عن سلمة بن قيس الأشجعي الخ (غريبة) (٦) جاء في بعض الروايات ان الكبائر سبع وفي بعضها ثلاث وفي هذه الرواية أربع (قال العلماء) ولا انحصار للكبائر في عدد مذكور وقد جاء عن ابن عباس انه سئل عن الكبائر سبع هي؟ فقال هي إلى سبعين ويروى إلى سبعمائة (قلت) فاقتصاره في هذه الرواية على الأربع لكونها من أفحش الكبائر مع كثرة وقوعها لا سيما فيما كانت عليه الجاهلية (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وعزاه للنسائي ورجاله ثقات (٧) (سنده) حدثنا ابن ابي عدي عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن أبي كثير عن عبد الله بن عمرو بن العاص الخ

<<  <  ج: ص:  >  >>