كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

(القسم الخامس من الكتاب قسم الترهيب) - ج: 19 - ص: 217

ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم قيل له من أولئك يا رسول الله؟ قال متبر من والديه راغب عنهما ومتبر من ولده ورجل أنعم عليه قوم فكفر نعمتهم وتبرأ منهم (باب ما جاء في الترهيب من قطع صلة الرحم) (عن سعيد بن زيد) (١) عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من ابى الربا الاستطالة ف عرض مسلم بغير حق وان هذه الرحم شجنة (٢) من الرحمن فمن قطعها حرم الله عليه الجنة (عن ابراهيم بن عبد الله بن قارظ) (٣) ان اباه حدثه انه دخل على عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وهو مريض فقال له عبد الرحمن وصلتك رحم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن يصلها اصله ومن يقطعها اقطعه فأبته (٤) أو قال من يبتها أبته (عن عبد الله بن عمرو بن العاص) (٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة (٦) كحجنة المغزل تتكلم بلسان طلق (٧) ذلق فتصل من وصلها وتقطع من قطعها وقال عفان (٨) المغزل وقال بألسنة لها (عن أبي بكرة) (٩) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من ذنب أحرى أن يعجل الله بصاحبه العقوبة مع ما يؤخره (١٠) وفي

---

وزبان بن فائد ضعيفان (باب) (١) (سنده) حدثنا ابو اليمان انبأنا شعيب عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن ابي حسين قال بلغني ان لقمان كان يقول يا بني لا تعلم العلم لتباهي به العلماء أو تمارى به السفهاء وترائي به في المجالس فذكره وقال حدثنا نوفل بن مساحق عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) (٢) بكسر الشين المعجمة وضمها وسكون الجيم قال في النهاية أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق شبهه بذلك مجازا واتساعا واصل الشجنة بالكسر والضم شعبة في غصن من غصون الشجرة (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد والبزار ورجال احمد رجال الصحيح غير نوفل بن مساحق وهو ثقة (٣) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن قارظ الخ (غريبة) (٤) بفتح الهمزة توكيد لأقطعه لأن معنى اليت القطع (تخريجه) (ك) وأشار الحافظ الى اسناد هذا الحديث في التهذيب وقال رواه أبو يعلي بسند صحيح من طريق عبد الله بن قارظ (٥) (سنده) حدثنا بهز وعفان قالا حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا قتادة عن أبي تمامة الثقفي عن عبد الله بن عمرو بن العاص الخ (غريبة) (٦) أوله حاء مهملة مضمومة ثم جيم ساكنه بعدها نون مفتوحة قال في النهاية كحجنة المغزل أي صنارته وهي المعوجة التي في رأسه (٧) بضم أوله وفتح اللام ومثله ذلق بضم أوله وفتح اللام قال في النهاية أي فصيح بليغ كذا جاء في الحديث على فعل بوزن صر د ويقال طلق ذلق وطلق ذلق (بفتح أوله وكسر اللام وضم أوله مع اللام فيهما) ويراد بالجميع المضاد والنفاذ (٨) هو أحد الراويين الذين روى عنهما الامام احمد هذا الحديث يعني انه قال في روايته المغزل وهي كرواية بهز ولا أدري لتكريرها معنى وقال بألسنة لها يعني بدل قوله في رواية بهز بلسان (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) ورجال احمد رجال الصحيح غير أبي تمامة الثقفي وثقه وثقه ابن حبان اهـ (قلت) وأخرجه أيضا الحاكم في المستدرك وصححه وأقره الذهبي (٩) (سنده) حدثنا يحيى عن عبيدة قال حدثني أبي عن أبي بكرة ووكيع قال ثنا عيينة ويزيد انا عيينة عن أبيه عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (١٠) معناه أن الله عز وجل يعجل له العقوبة غير ما يؤخره له من العقاب الشديد في الآخرة والبغي هو الجور والكبر والظلم نعوذ بالله من ذلك