وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر قال عبد الله غير اني لم اسمعه يقول الا خيرا فلما مضت الثلاث ليال وكدت ان احتقر عمله قلت يا عبد الله اني لم يكن بيني وبين ابي غضب ولا هجر ثم ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فاردت ان آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ما هو إلا ما رأيت قال فلما وليت دعاني فقال ماهو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسليمن غشا ولا أحسد احدا على خير أعطاه الله اياه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق (باب ما جاء في الترهيب من هجر المسلم وترويعه والاضرار به)(عن محمد بن سعيد بن مالك عن أبيه)(١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه (٢) فوق ثلاث (عن أبي هريرة)(٣) عن النبي صلى الله عليه وسلم لا هجرة فوق ثلاث فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار (وعنه أيضا)(٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفتح أبواب الجنة في كل اثنين وخميس قال معمر وقال غير سهيل (٥) وتعرض
الرجل فانظر عمله قال فذكر الحديث في دخوله عليه قال فناولني عباءة فاضطجعت عليها قريبا منه وجعلت ارمقه بعيني ليلة كلما تعار سبح وكبر وهلل وحمد الله حتى اذا كان في وجه السحر قام فتوضأ ثم دخل المسجد فصلى ثنتي عشرة ركعة باثنتي عشرة سورة من المفصل ليس من طواله ولا من قصاره يدعو في كل ركعتين بعد التشهد بثلاث دعوات يقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اكفنا ما أهمنا من أمر آخرتنا ودنيانا اللهم إنا نسألك من الخير كله وأعوذ بك من الشر كله حتى اذا فرغ قال فذكر الحديث في استقلاله عمله وعوده اليه ثلاثا إلى ان قال فقال آخذ مضجعي وليس فيقلبي غمر على أحد (غمر) بكسر الغين المعجمة وسكون الميم هو الحقد انتهى ما اورده المنذري (باب) (١) (سنده) حدثنا يحيى بن آدم حدثنا اسرائيل عن أبي اسحاق عن محمد بن سعد بن مالك عن أبيه الخ (قلت) أوبوه هو سعد بن أبي وقاص نسب غلى جده (غريبه) (٢) قال في النهاية الهجر ضد الوصل يعني فيما يكون بين المسلمين من عتب وموجدة أو تقصير يقع في حقوق العشرة والصحبة دون ما كان من ذلك في جانب الدين فإن هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة على مر الأوقات ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع الى الحق (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل بز طب) ورجال احمد رجال الصحيح (٣) (سنده) حدثنا حسين ثنا شيبان عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال واحسبه ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا هجرة الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه (د نس) باسناد على شرط البخاري ومسلم (٤) (سنده) حدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن سهيل بن ابي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٥) هذا المبهم هو مسلم بن أبي مريم فقد رواه مالك عن مسلم بن أبي مريم عن ابي صالح السمان وهو والد سهيل عن أبي هريرة انه قال تعرض أعمال الناس كل جمعة مرتين يوم الاثنين ويوم الخميس فذكر نحوه هكذا موقوفا ورواه ابن وهب عن مالك مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم ورواه مسلم من طريق بن وهب عن مالك به مرفوعا وقال ابن عبد البر القول