كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

(القسم الخامس من الكتاب قسم الترهيب) - ج: 19 - ص: 241

أن المستورد (١) حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اكل برجل مسلم أكلة وقال مرة أكلة (٢) فإن الله عز وجل يطعمه مثلها من جهنم ومن اكتسى برجل مسلم ثوبا فإن الله عز وجل يكسوه مثله من جهنم ومن قام برجل مسلم مقام سمعة (٣) فإن الله عز وجل يقوم به مقام سمعة يوم القيامة (عن أبي صرمة) (٤) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من ضار (٥) اضر الله به ومن شاق (٦) شق الله عليه (عن أبي بكرة) (٧) قال اني رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم يتعاطون سيفا مسلولا فقال لعن الله من فعل هذا أو ليس قد نهيت عن هذا؟ ثم قال اذا سل احدكم سيفه فنظر اليه فأراد ان يناوله اخاه فليغمده ثم يناوله اياه (عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) (٨) قال حدثنا اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى كبل معه فأخذها فلما استيقظ الرجل فزع فضحك القوم فقال ما يضحككم؟ فقالوا لا الا انا اخذنا نبل هذا ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم ان يروع (٩) مسلما (باب ما جاء في الترهيب من التجسس وسوء الظن) (عن ثوبان) (١٠) مولى رسول الله

---

ثنا وقاص بن ربيعة الخ (غريبه) (١) هو المستورد بن شداد اخو بني فهر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صرح بذلك في بعض الروايات (٢) جاء بهامش المنذري معناه الرجل يذهب إلى عدو الرجل فيتكلم فيه بغير الجميل يجزه عليه بجائزة وهي بالضم اللقمة وبالفتح المرة الواحدة مع الاستيفاء اهـ (قلت) لعل قوله (وقال مرة اكلة) يريد انه قال مرة بضم الهمزة وهي اللقمة ومرة بفتحها وهي المرة الواحدة كما قال المندري والله اعلم (٣) زاد عند ابي داود ورياء في الموضعين (تخريجه) (د) قال المنذري في اسناده بقية بن الوليد وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وهما ضعيفان اهـ (قلت) سنده عند الامام احمد جيد لأنه ليس في اسناده من ذكرهما المنذري وسليمان هو ابن موسى صدوق ثبت ووقاص بن ربيعة وثقه ابن حبان (٤) (سنده) حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا ليث عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبي صرمة الخ (قلت) أبو صرمة بكسر الصاد المهملة قال المنذري له صحبة شهد بدرا واسمه مالك بن قيس وقيل مالك بن اسعد وقيل لبابة بن قيس انصاري تجاري (غريبه) (٥) بتشديد الراء أي اوصل ضررا إلى مسلم بغير حق (ضار الله به) أي أوقع به الضرر البالغ وشدد عليه عقابه في العقبي (٦) بتشديد القاف أو أوصل مشقه إلى احد بمحاربة أو غيرها (شق الله عليه) أي ادخل عليه ما يشق عليه مجازاة له على فعله بمثله (تخريجه) (الاربعة) وسكت عنه ابو داود والمنذري وقال الترمذي حسن غريب (٧) (سنده) حدثنا المبارك قال سمعت الحسن يقول اخبرني ابو بكرة قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجال احمد رجال الصحيح (٨) (سنده) حدثنا عبد الله بن نمير ثنا الأعمش عن عبد الله بن يسار الجهني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الخ (غريبه) (٩) بضم أوله وتشديد الواو مكسورة أي يخيفه ويفزعه وإن كان هازلا كاشارته بسيف أو حديده أو افعى أو أخذ متاعة فيفزع لما فيه من ادخال الاذى والضرر عليه والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده (تخريجه) (د) في الأدب قال الزين العراقي بعد ما عزاه للامام احمد والطبراني حديث حسن (باب) (١٠) (سنده) حدثنا محمد بن بكر ثنا ميمون ثنا محمد بن عباد