صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته (عن أبي هريرة)(١) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن رجلا (وفي رواية أمرآ) اطلع بغير اذنك فحذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك جناح (وعنه من طريق ثان)(٢) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اطلع في بيت قوم بغير اذنهم ففقئوا عينه فلا دية له ولا قصاص (عن أنس)(٣) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فاطلع اليه رجل فأهوى إليه بممشقص (٤) معه فتأخر الرجل (عن أبي هريرة)(٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فإن الظن اكذبت الحديث (٦) ولا تجسسوا (٧) ولا تحسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا (٧) ولا تنافسوا وكونوا عباد الله اخوانا (وعنه أيضا)(٩) أن رسول الله
عن ثوبان الخ (تخريجه) اورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة (١) (سنده) حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة الخ (٢) (سنده) حدثنا علي قال حدثنا معاذ حدثني ابي عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن تهيك عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اطلع في بيت قوم الخ (تخريجه) (ق) وغيرهما (٣) (سنده) حدثنا ابن ابي عدي عن حميد عن أنس (يعني ابن مالك) الخ (غريبه) (٤) المشقص بكسر الميم بعدها شين معجمة ساكنة وقاف مفتوحة هو سهم له نصل عريض وقيل طويل وقيل هو النصل العريض نفسه وقيل الطويل (تخريجه) (ق والثلاثة) (٥) (سنده) حدثنا عفان ثنا وهيب ثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٦) يعني حديث النفس لأنه يكون بالقاء الشيطان في نفس الانسان (قال الامام الغزالي) رحمه الله من مكايد الشيطان سوء الظن بالمسلمين (ان بعض الظن اثم) ومن حكم بشيء على غيره بالظن بعثه الشيطان على أن يطول فيه اللسان بالغيبة فيهلك أو يقصر في القيام بحقوقه أو ينظر إليه بعين الاحتقار ويرى نفسه خيرا منه وكل ذلك من المهلكات ولذلك منع الشرع من التعرض للتهم (٧) قال الزمخشري التجسس ان لا يترك عباد الله تحت سترة فيتوصل إلى الاطلاع عليهم والتجسس على احوالهم وهتك الستر حتى ينكشف لك ما كان مستورا عنك (ولا تحسسوا) بالحاء المهملة بدل الجين اي لا تطلبوا الشيء بالحاسة كااستراق السمع وابصار الشيء خفية وقيل الأول التفحص عن عورات الناس وبواطن أمورهم بنفسه أو بغيره والثاني أن يتولاه بنفسه وقيل الأول يختص بالشر والثاني اعم (٨) اي تتقاطعوا من الدبر فإن كلا منهما يولي صاحبه دبره (ولا تنافسوا) بفاء وسين من المنافسة وهي الرغبة في الشيء والانفراد به لمصلحة شخصية تعود عليه فإن كان لمصلحة دينية فهو ممدوح ومنه قوله تعالى (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) (تخريجه) (ق لك د مذ) (٩) (سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن واسع عن شتير بن نهار عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال ان حسن الظن من حسن العبادة هكذا جاء عند الامام احمد بهذا اللفظ وهو عام يشمل حسن الظن بالله عز وجل وبعباده الصالحين ولا ينافي هذا حديث (احترسوا من الناس بسوء الظن) فإن ذلك خاص بشرار الناس ومن يجهل حالته الدينية ومعناه تحفظوا منهم تحفظ من أساء الظن بهم كذا قال مطرف التابعي الكبير وقيل أراد