العصر إلى غروب الشمس (ومن طريق ثان)(١) عن مجاهد عن ابن عمر أيضا قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم والشمس على فعيفعان (٢) بعد العصر فقال ما أعماركم في أعمار من مضى الا كما بقى من النهار فيما مضى منه (عن أبي هريرة)(٣) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد أعذر الله إلى عبد أحياه حتى بلغ ستين أو سبعين سنة (٤) لقد أعذر الله لقد أعذر الله اليه (وعنه طريق ثان)(٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمر ستين أو سبعين سنة فقد أعذر اليه في العمر (عن انس بن مالك)(٦) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة الا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء الجنون والجذام والبرص فإذا بلغ خمسين سنة لين الله عليه الحساب فإذا بلغ ستين رزقه اللله الانابة اليه بما يحب فإذا بلغ سبعين سنة أحبه الله وأحبه أهل السماء فإذا بلغ الثمانين قبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته فإذا بلغ تسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه
(١) (سنده) حدثنا الفضل بن دكين حدثنا شريك سمعت سلمة بن كهيل يحدث عن مجاهد عن ابن عمر الخ (٢) بضم القاف الأولى وكسر الثانية بلفظ التصغير وهو جبل بمكة الى جنوبها بنحو اثني عشر ميلا (تخريجه) (خ مذ) (٣) (سنده) حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن رجل من بني غفار عن سعيد المقبري عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٤) معناه ان الله عز وجل لم يترك له شيئا في الاعتذار يتمسك به كأن يقول لو مد لي في الأجل لفعلت ما أمرت به وهذا اصل الاعذار من الحاكم والمحكوم عليه (٥) (سنده) حدثنا خلف قال ثنا أبو معشر عن سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (خ ك) وفي الطريق الأولى عند الامام احمد رجل لم يسم وهو معن بن محمد الغفاري كما جاء في رواية البخاري من طريق عمر بن المقدمي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اعذر الله الى امرئ أخر حياته حتى بلغه (بتشديد اللام) ستين سنة ثم قال البخاري تابعه أبو حازم وابن عجلان عن المقبري وصرح الحافظ بأن الرجل المبهم في رواية المسند هذه هو معن بن محمد الغفاري وقال بشأن رواية المسند فهي متابعة قوية لعمر بن علي اهـ (قلت) وعلى هذا فالحديث صحيح (٦) (سنده) حدثنا أنس بن عياض حدثني يوسف بن أبي بردة الانصاري عن جعفر بن عمرو بن اميه الضمري عن أنس بن مالك الخ (وله طريق أخرى) عند الامام احمد موقوفا على انس قال الامام احمد حدثنا ابو النضر ثنا الفرج ثنا محمد بن عامر عن محمد بن عبيد الله عن جعفر بن عمرو عن انس بن مالك قال اذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة أمنه الله من أنواع البلاء من الجنون والجذام والبرص فذكر الحديث المرفوع (قال الحافظ) في القول المسدد وعلة الحديث المرفوع يوسف ابن ابي ذرة (قلت) هكذا جاء في القول المسدد وفي ميزان الاعتدال للذهبي (يوسف بن أبي ذرة) بذال معجمة وجاء في تعجيل المنفعة يوسف بن أبي درة بدال مهملة بدل الذال وجاء في المسند (يوسف بن أبي بردة) وهو خطأ من الناسخ لأنه جاء في الخلاصة ان يوسف بن أبي بردة هو ابن أبي موسى الاشعري الكوفي عن أبيه وعنه اسرائيل وسعيد بن مسروق وثقه ابن حبان اهـ والظاهر ان الصحيح يوسف بن ابي ذرة بالذال المعجمة كما في الميزان والقول المسدد (قال الحافظ) في القول المسدد في ترجمته أورده ابن حبان في تاريخ الضعفاء وقال يرى المناكير التي لا اصل لها من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل