وما تأخر وسمي أسير الله في أرضه وشفع لأهل بيته (باب ما جاء في الترهيب من الشح والبخل)(عن عبد الله بن عمرو بن العاص)(١) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول اياكم والشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالفجور ففجروا (عن أبي هريرة)(٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمع شح وايمان في قلب رجل مسلم (عن عبد الله بن الصامت)(٣) أنه كان مع أبي ذر فخرج عطاؤه ومعه جارية له فجعلت تقضي حوائجه قال ففضل معها سبعة (٤) قال فأمرها أن تشتري بها فلوسا (٥) قال قلت له لو ادخرته للحاجة تنوبك أو للضيف ينزل بك؟ قال إن خليلي عهد إلى أن ايما ذهب أو فضة أو كي عليه (٦) فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله عز وجل (عن ابي هريرة)(٧) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان (٨) من حديد من لدن ثديهما (٩) إلى تراقيهما (فأما المنفق) فلا ينفق منها إلا اتسعت
الاحتجاج به محال روى عن جعفر بن عمرو عن أنس ذاك الحديث وأورد ابن الجوزي في الموضوعات هذا الحديث من الطريقين المرفوع والموقوف وقال هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأعل الحديث الموقوف بالفرج بن فضالة وحكى أقوال الائمة في تضعيفه قال وأما محمد بن عامر فقال ابن حبان يقلب الاخبار يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم وأما محمد بن عبيد الله فهو العزرمى قال احمد ترك الناس حديثه (قال الحافظ) وقد خلط فيه الفرج بن فضالة فحدث به هكذا وقلب اسناده مرة اخرى فجعله من حديث ابن عمر مرفوعا ايضا رواه احمد اهـ كلام الحافظ في القول المسدد فهذا الحديث واه لا يحتج به محال والله أعلم (باب) (١) (عن عبد الله بن عمرو بن العاص الخ) هذا طرف من حديث تقدم بسنده وتخريجه في الباب الثاني من كتاب الكبائر في هذا الجزء صحيفة ٢١٥ رقم ١٩ (٢) (سنده) حدثنا يزيد أخبرنا محمد بن عمرو عن صفوان بن أبي يزيد عن حصين بن اللجلاج عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري رجل مسلم ولا يجتمع شح الخ (تخريجه) (خ نس ك) وتقدم نحو الجزء الأول منه في باب ماجاء في فضل المجاهدين من كتاب الجهاد في الجزء الرابع عشر صحيفة ١٤ رقم ٤٤ (٣) (سنده) حدثنا عفان ثنا همام ثنا قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن عبد الله بن الصامت الخ (غريبه) (٤) أي سبعة دراهم من الفضة (٥) جمع فلس بفتح الفا وسكون اللام أقل شيء قيمة يتعامل به من النحاس (٦) بضم الهمزة اي ادخر وشد عليه بالوكاء وهو الخيط الذي تشد به الصرة والكيس وغيرهما (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح ورواه ايضا الطبراني باختصار القصة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أوكى على ذهب أو فضة ولم ينفقه في سبيل الله كان جمرا يوم القيامة يكوى به هذا لفظ الطبراني ورجاله ايضا رجال الصحيح (٧) (سنده) حدثنا يزيد أخبرنا محمد بن اسحاق عن ابي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٨) جاء في بعض الروايات جنتان من حديد أي وقابتان ويروى بالياء الموحدة تثنية جبة اللباس (٩) بضم المثلثة وكسر الدال المهملة وتشديد التحتية مكسورة