للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلقة مكانها فهو يوسعها عليه (وأما البخيل) فإنها لا تزداد عليه إلا استحكاما (عن جابر) (١) أن رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لفلان في حائطي (٢) عذقا وانه قد اذاني وشق على مكان عذقة فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعني عذقك الذي في حائط فلان قال لا قال فهبه لي قال لا قال فبعنيه بعذق في الجنة قال لا فقال النبي صل الله عليه وسلم ما رأيت الذي هو أبخل منك إلا الذي يبخل بالسلام (عن أبي بشر) (٣) قال سمعت عباد بن شرحبيل وكان منا من بني غبر (٤) قال اصابتنا سنة (٥) فأتيت المدينة فدخلت حائطا من حيطانها فأخذت سنبلا ففركته وأكلت منه وحملت في ثوبي فجاء صاحب الحائط فضربني وأخذ ثوبي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما علمته إذا كان جاهلا ولا أطعمته إذ كان ساغبا أو جائعا فرد علي الثوب وأمر لي بنصف وسق (٦) أو وسق (عن أبي هريرة) (٧) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول العبد مالي ومالي وانما له من ماله ثلاث ما أكل فأنى أو لبس فأبلى أو أعطى فأقنى (٨) ما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس (باب ما جاء في الترهيب من احتقار الذنوب الصغيرة) (عن عبد الله بن مسعود) (٩) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم ومحقرات (١٠) الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه


جمع ثدي (والتراقي) جمع ترقوة بفتح أوله وسكون الراء وضم القاف وفتح الواو وهي العظام التي بين ثغرة النحر والعاتق ومعنى الحديث أن المنفق كلما انفق طالت عليه وسبغت حتى تستر بنان رجليه ويديه والبخيل كلما أراد أن ينفق لزمت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الله تعالى ورزقه بالجنة أو الجبة فالمنفق كلما انفق اتسعت عليه والنعم سبغت ووفرت حتى تستره سترا كاملا شاملا والبخيل كلما أراد أن ينفق منعه الشح والحرص وخوف النقص فهو بمنعه يطلب أن يزيد ما عنده وان تتسع عليه النعم فلا تتسع ولا تستر منه ما يروم ستره والله أعلم (تخريجه) (ق وغيرهما) (١) (سنده) حدثنا ابوا عامر العقدي حدثنا زهير عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر الخ (غريبه) (٢) الحائط والبستان (والعذق) بكسر العين المهملة وسكون الذال النخلة (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز) وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن ويه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) وأورده أيضا المندري وقال رواه (حم بز) واسناد احمد لا بأس به (٣) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي بشر قال سمعت عباد بن شرحبيل الخ (٤) بضم الغين المعجمة وسكون الموحدة كما يستفاد من القاموس (٥) السنة الجدب وهي من الاسماء الغالبة كالدابة في الفرس والمال في الابل وسنة سنهاء أي لا نبات بها ولا مطر (٦) الوسق بفتح الواو وسكون المهملة ستون صاعا (تخريجه) (طل) وسنده صحيح ورجاله ثقات (٧) (سنده) حدثنا هيثم انا حفص بن ميسرة عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٨) بقاف بعد الهمزة أي تصدق ببعض ماله المتخذ قنية (تخريجه) (م) وغيره (باب) (٩) (سنده) حدثنا سليمان بن داود حدثنا عمران عن قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض عن عبد الله بن مسعود الخ (١٠) (غريبه) بتشديد القاف مفتوحة أي التي يحتقرها الناس لكونها صغيرة اي احذروا صغائرها لأن صغارها اسباب تؤدي إلى ارتكاب كبائرها

<<  <  ج: ص:  >  >>