يوم القيامة (١) وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط (٢) الله عز وجل ما يظن أن تبلغ ما بلغت (٣) يكتب الله عز وجل بها عليه سخطه إلى يوم القيامة (٤) قال فكان علقمة يقول كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحرث (باب ما جاء في الصمت)(عن عبد الله بن عمرو بن العاص)(٥) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صمت نجا (عن ابي هريرة)(٦) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت (عن عائشة)(٧) رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (وفيه) ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت (باب ما جاء في الترهيب من الغيبة والبهت)(عن أبي هريرة)(٨) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هل تدرون ما الغيابة (٩) قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما ليس فيه قال أرأيت ان كان في اخي ما أقول له؟ قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته (١٠)(عن أبي برزة الأسلمي)(١١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفي رواية نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١) قال الطيبي ومعنى كتبه رضوانه توفيقه لما يرضى الله من الطاعات والمسارعة إلى الخيرات فيعيش في الدنيا حميدا والبرزخ بصان من عذاب القبر ويحشر يوم القيامة سعيدا (٢) بضم فسكون أي مما يسخط الله عز وجل أي يغضبه (٣) يعني من سخط الله (٤) معناه أن يختم له بالشقاوة ويصير معذبا في قبره مهانا في حشره حتى يلقاه يوم القيامة فيورده النار نعوذ بالله من ذلك (قال الامام الشافعي) رحمه الله ينبغي للمرء أن يتفكر فيما يريدان يتكلم به ويتدبر عاقبته فإن ظهر له انه خير محقق لا يترتب عليه مفسدة ولا يجر إلى منهي عنه اتى به والا سكت واختلف في قوله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فقيل يشمل المباح فيكتب وقيل الا يكتب إلا ما فيه ثواب أو عقاب (تخريجه) (لك مذ نس حب ك) وسنده صحيح (٥) (سنده) حدثنا حسن واسحاق بن عيسى ويحيى بن اسحاق قالوا حدثنا ابن لهيعة حدثنا يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص الخ (تخريجه) (مذ طب) وأورده المنذري في الترغيب والترهيب وقال رواه الترمذي وقال حديث غريب (قال المنذري) ورواه الطبراني ورواته ثقات وقال المناوي في شرح الجامع الصغير قال الزين العراقي سند الترمذي ضعيف وهو عند الطبراني بسند جيد وقال الحافظ رواته ثقات (٦) (عن أبي هريرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب الترغيب في الاحسان الى الجار في هذا الجزء صحيفة ٥٦ رقم ٦٨ (٧) (عن عائشة رضي الله عنها الخ) حديث عائشه تقدم أيضا بسنده وشرحه وتخريجه في الباب المشار إليه عقب حديث أبي مريرة رقم ٦٩ (باب) (٨) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت العلاء يحدث عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٩) هكذا جاء في الأصل المطبوع وفي بعض الأصول المخطوطة وفي بعضها (الغيبة) باللفظ المعروف (١٠) من البهتان وهو الكذب والافتراء أي كذبت وافتريت عليه (تخريجه) (م د مذ ذر وغيرهم) (١١) (سنده) حدثنا اسود بن عامر شاذان أنا أبو بكر يعني ابن عياش عن الاعمش عن سعيد بن عبد الله بن جريج عن أبي برزة الأسلمي الخ (تخريجه) (د) قال المنذري