إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس (عن جابر بن عبد الله)(١) قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين (عن أسماء بنت يزيد)(٢) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ذب عن لحم أخيه في الغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار (عن ابن عمر)(٣) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال (باب ما جاء في الترهيب من النميمة)(عن حذيفة)(٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة (٥) قتات (عن عبد الله)(٦) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم ما العضه؟ قال هي النميمة القالة بين الناس وان محمد صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل يصدق حتى يكتب صديقا ويكذب حتى يكتب كذابا (عن أسما بنت يزيد)(٧) الانصارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم بخياركم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الذين اذا رؤا ذكر الله تعالى ثم قال ألا أخبركم بشراركم؟ المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون البرآء العنت (٨)
وللغيبة من كتاب الصيام في الجزء العاشر صحيفة ٧٧ رقم ١٤٣ فارجع اليه (١) (سنده) حدثنا عبد الصمد حدثني ابي حدثنا واصل مولى أبي عيينة حدثني خالد بن عرفطة عن طلحة بن نافع عن جابر ابن عبد الله الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه احمد وابن ابي الدنيا ورواة احمد ثقات اهـ (قلت) وكذلك وثق رجاله الحافظ الهيثمي (٢) (سنده) حدثنا محمد بن بكر أنا عبيد الله بن أبي زياد ثنا شهر ابن حوشب عن اسماء بنت يزيد الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه احمد باسناد حسن وابن ابي الدنيا والطبراني وغيرهم (٣) (عن ابن عمر الخ) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في الرباعيات من كتاب الكبائر (وردغه الخبال) بالغين المعجمة قال في النهاية جاء تفسيرها في الحديث انها عصارة أهل النار والردغة بسكون الدال وفتحها طين ووحل كثير وتجمع على ردغ ورداغ اهـ (وقوله حتى يخرج مما قال) أي يتوب ويرجع عن قوله والله أعلم (باب) (٤) (سنده) حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن ابراهيم عن همام عن حذيفة (يعني ابن اليمان الخ) (غريبه) (٥) أي بدون سبق عذاب أو لا يدخلها مطلقا ان احتل ذلك والقتات بفتح القاف والتاء الأولى مشددة هو النمام لأنهما بمعنى واحد وقيل النمام الذي يكون مع جماعة يتحدثون فينم عليهم والقتات الذي يتسع عليهم وهم لا يعلمون ثم ينم والله اعلم (تخريجه) (ق د مذ) (٦) (عن عبد الله) يعني ابن مسعود الخ هذا طرف من حديث تقدم جميعه بسنده وشرحه وتخريجه بعضه في المتن وبعضه في الشرح في باب ما ورد في الفاظ التشهد من كتاب الصلاة في الجزء الرابع صحيفة ٤ رقم ٧١٠ وهذا الطرف منه رواه مسلم وغيره (والعضه) بفتح العين والمهملة وسكون الضاد المعجمة فسر في الحديث بالنميمة قال في النهاية هكذا روى في كتب الحديث والذي جاء في كتب الغريب (ألا انبئكم ما العضة) بكسر العين وفتح الضاد والله أعلم (٧) (سنده) حدثنا علي بن عاصم قال اخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الانصارية الخ (٨) قال في النهاية الباغون البرآء العنت (العنت) المشقة والفساد والهلاك والإثم والغلظ والخطأ والزنا وكل ذلك قد جاء وأطلق العنت عليه والحديث يحتمل كلها والبرآء جمع بريئي