(عن ابن عباس)(١) قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول قال وكيع من بوله وأما الآخر فكان يمشي بالنمميمة (عن ابن مسعود)(٢) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج اليكم وأنا سليم الصدر قال وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال فقسمه قال فمررت برجلين واحدهما يقول لصاحبه والله ما أراد محمد بقسمته وجه الله ولا الدار الآخرة فتثبت حتى سمعت ما قالا ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنك قلت لنا لا يبلغني أحد عن أحد أصحابي شيئا واني مررت بفلان وفلان وهما يقولان كذا وكذا قال فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وشق عليه ثم قال دعنا منك فقد أوذي موسى أكثر من ذلك ثم صبر (وعنه من طريق ثان)(٣) قال تكلم رجل من الانصار كلمة فيها موجدة على النبي صلى الله عليه وسلم فلم تقرني نفسي أن أخبرت بها النبي صلى الله عليه وسلم فلوددت أني افتديت منها بكل أهل ومال فقال قد آذوا موسى عليه الصلاة والسلام أكثر من ذلك فصبر ثم أخبر أن نبيا كذبه قومه وشجوه حين جاءهم بأمر الله فقال وهو يمسح الدم عن وجهه اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون (باب ما جاء في الترهيب من الكذب)(عن عبد الله)(٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله عز وجل كذابا (عن عائشه)(٥) رضي الله عنها
وهو والعنت منصوبان مفعولان للباغين يقال بغيت فلانا خيرا وبغيتك الشيء طلبته لك وبغيت الشيء طلبته (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد وفيه شهر بن حوشب وقد وثقه غير واحد وبقية رجال أحد أسانيده رجال الصحيح اهـ (قلت) هو ما ذكرته هنا (هذا) وقد جاء في مجمع الزوائد (الباغون للبرآء العيب) بدل العنت وهو خطأ من الناسخ أو الطابع والله أعلم (١) (عن ابن عباس) هذا طرف من حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه في أبواب عذاب القبر من كتاب الجنائز صحيفة ١٢٧ رقم ٣٠٨ في الجزء الثامن فارجع اليه تجد ما يسرك وهو حديث صحيح رواه الشيخان وغيرهما وهناك في الباب المذكور أحاديث أخرى بهذا المعنى والله الموفق (٢) (سنده) حدثنا حجاج قال سمعت اسرائيل بن يونس عن الوليد بن أبي هشام مولى الهمداني عن زيد بن أبي زائد عن عبد الله بن مسعود الخ (٣) (سنده) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة قال اخبرنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن ابن مسعود قال تكلم رجل الخ (تخريجه) (د) وسند الطريق الأولى حسن والثانية صحيح والله أعلم (باب) (٤) (سنده) حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله (يعني ابن مسعود) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله عز وجل صديقا واياكم والكذب الخ (تخريجه) (ق د مذ) والبخاري في الأدب المفرد وتقدم صدره المختص بالصدق في باب الترغيب في الصدق والأمانة في هذا الجزء صحيفة ٩٢ رقم ٧٨ (٥) (سنده) حدثنا عبد الرزاق انا معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكه وغيره أن عائشه قالت ما كان خلق الخ