للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالت ما كان خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ولقد كان الرجل يكذب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذبة فما يزال في نفسه عليه حتى يعلم أن قد احدث منها توبة (عن المغيرة) ابن شعبة (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين وقال عبد الرحمن (٢) فهو أحد الكذابين (عن أبي أمامة) (٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطبع المؤمن على الخلال كلها (٤) إلا الخيانة والكذب (٥) (عن عائشه) رضي الله عنها (٦) ان امرأة جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان لي زوجا ولي ضرة واني اتشبع من زوجي اقول أعطاني كذا وكساني كذا وهو كذب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبع بمالم يعط (٧) كلابس ثوبي زور (٨) (عن نواس بن سمعان) (٩) قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كبرت خيانة تحدث أخاك (١٠) حديثا هو لك مصدق وأنت به كاذب


(تخريجه) (بز حب ك) وصححه الحاكم (١) (سنده) حدثنا وكيع ثنا سفيان قال وحدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن حبيب عن ميمون بن أبي شبيب عن المغيرة بن شعبة الخ (غريبه) (٢) هو أحد رجال السند يعني أنه قال في روايته أحد الكذابين بدل الكاذبين (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده جيد (٣) (سنده) حدثنا وكيع قال سمعت الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٤) أي يخلق المؤمن (على الخلال) أي الخصال كلها من خير وشر (٥) أي فلا يطبع عليهما بل قد يحصلان تطبعا وتخلقا قال الطيبي وانما كانت الخيانة والكذب منافيين لحاله لأنه حكم بأنه مؤمن والايمان يضادهما اذ الخيانة ضد الامانة (لا ايمان لمن لا أمانة له) والكذب بجانب للايمان وليس من شرطه ان لا يوجد منه خيانة ولا كذب أصلا بل أن لا يكثر منه (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه أحمد قال حدثنا وكيع سمعت الأعمش قال حدثت علي بن أمامة اهـ (قلت) يشير إلى انه منقطع وله شاهد يؤيده من حديث سعد بن أبي وقاص أورده المنذري عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب ثم قال رواه البزار وأبو يعلي ورواته رواة الصحيح (قلت) وقاله الهيثمي رجاله رجال الصحيح اهـ وقال الحافظ سنده قوي (٦) (سنده) حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشه الخ (غريبه) (٧) بضم أوله وفتح الطاء المهملة بينهما مهملة ساكنة مبني للمفعول وأصل المتشبع الذي يظهر أنه شبعان وليس بشبعان ومعناه هنا كما قاله النووي وغيره أنه يظهر أنه حصل له فضيلة وليست محاصلة (٨) أي ذي زور وهو من يزور على الناس فيلبس لباس ذري التقشف ويتزيا بزي أهل الزهد والصلاح والعلم وليس هو بتلك الصفة وأضاف الثوبين إلى الزور لأنهما ليسا لأجله وثنى باعتبار الرداء والازار يعني أن المتحلي بما ليس له كمن لبس ثوبين من الزور فارتدى بأحدهما وتأزر بالآخر (تخريجه) (م) وغيره (٩) (سنده) حدثنا عمر بن هارون عن ثور بن يزيد عن شريح عن جبير بن نفير الحضري عن نواس بن سمعان الخ (١٠) أي في الدين وان لم يكن أخاك من النسب قال الطيبي أخاك فاعل كبرت وأتت باعتبار المعنى لأنه نفس الخيانة وفيه معنى التعجب كما في (كبر مقتا عند الله) والمراد خيانة عظيمة له منك اذا حدثت أخاك المسلم بحديث وهو يعتمد عليك اعتمادا على أنك

<<  <  ج: ص:  >  >>