الإبل (١) إلا النوق (عن أم سلمة)(٢) أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط ابن حرملة وكلاهما يدري وكان سويبط على الزاد فجاءه نعيمان فقال اطعمني فقال لا حتى يأتي أبو بكر وكان نعيمان رجلا مضحاكا مزاحا فقال لأغيظنك فجاء إلى أناس جلبوا ظهرا فقال ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها (٣) وهو ذو لسان ولعله يقول أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني لا تفسدوا علي غلامي فقالوا بل نبتاعه منك بعشر قلائص (٤) فاقبل بها يسوقها واقبل بالقوم حتى عقلها ثم قال للقوم دونكم هو هذا فجاء القوم فقالوا قد اشتريناك قال سويبط هو كاذب انا رجل حر فقالوا قد أخبرنا خبرك وطرحوا الحبل في رقبته فذهبوا به فجاء أبو بكر فاخبر فذهب هو أصحابه له فردوا القلائص وأخذوه فضحك منها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا (٥)(عن عبد الحميد بن صيفي عن أبيه عن جده)(٦) قال ان صهيبا قدم على الرسول صلى الله عليه وسلم وبين يديه تمر وخبز فقال ادن فكل فأخذ يأكل من التمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان بعينك رمدا (٧) فقال يا رسول الله إنما آكل من الناحية الأخرى (٨) قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم (باب ما جاء في الترهيب من الجدال والمراء)(عن أبي هريرة)(٩) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جدال
غير قابل للركوب (١) بالفتح مفعول للد أي جنس الابل من الصغار والكبار الا النوق بضم النون والقاف فاعل والنوق جمع الناقة وهي انثى الإبل والمعنى انك لو تدبرت لم تقل ذلك ففيه من المباسطة له الاشارة إلى ارشاده واشاد غيره بأنه ينبغي لمن سمع قولا أن يتأمله ولا يبادر إلى رده الا بعد أن يدرك معناه (تخريجه) (د مذ) وقال الترمذي هذا حديث صحيح غريب (٢) (سنده) حدثنا روح حدثنا زمعة بن صالح قال سمعت ابن شهاب يحدث عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة الخ (قلت) أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم احدى امهات المؤمنين رضي الله عنها (غريبه) (٣) أي نشيطا قويا (وهو ذو لسان) اي فصيح بليغ في الكلام (٤) أي بعشر نوق (٥) أي عاما والظاهر أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يذكرون هذه القصة فيما بينهم أحيانا واستمرت هذه الذكرى مدة عام فإذا جاءت مناسبة لها عند النبي صلى الله عليه وسلم ضحك هو أيضا ضحكة المعلوم وهو التبسم والله أعلم (تخريجه) (جه) وفي اسناده زمعة ابن صالح قال في الخلاصة ضعفه احمد وابن معين وابو حاتم قال النسائي ليس بالقوى كثير الغلط عن الزهري قرئه مسلم بآخر له عنده فرد حديث (٦) (سنده) حدثنا أبو النضر حدثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الحميد ابن صيفي عن أبيه عن جده الخ (قلت) جده هو صهيب بن سنان الرومي صحابي مشهور شهد بدرا له أحاديث (غريبه) (٧) جاء عند ابن ماجه (فقال النبي صلى الله عليه وسلم تأكل تمرا وبك رمد) فيحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ذلك من وجه المباسطة ويحتمل أن من به رمد لا يناسبه أكل التمر لأنه يحتاج إلى قوة في المضغ وهذا يؤلم العين (٨) معناه اني امضغ من ناحية أخرى كما صرح بذلك عند ابن ماجه وهذا الجواب فيه غاية المباسطة أو يدل على بله الرجل ولذلك تبسم النبي صلى الله عليه وسلم لأن المضغ يؤلم العين مطلقا سواء كان من جهة العين الوجعه أو من غيرها والله أعلم (تخريجه) (جه) وسنده جيد (باب) (٩) (سنده) حدثنا يزيد أخبرنا زكريا عن سعد بن ابراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة الخ (غريبه)