للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر (عن ابن عمر) (١) قال قدم رجلان من المشرق خطيبان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاما فتكلما ثم قعدا وقام ثابت بن قيس خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم ثم قعد فعجب الناس من كلامهم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس قولوا بقولكم (٢) فإنما تشقيق الكلام من الشيطان قال النبي صلى الله عليه وسلم أن من البيان سحرا (٣) (وعنه من طريق ثان) (٤) قال جاء رجلان من أهل المشرق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخطبا فعجب الناس من بيانهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من البيان سحرا وان بعض البيان سحر (عن سهيل بن ذراع) (٥) أنه سمع معن بن يزيد أو أبا معن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا في مساجدكم فإذا اجتمع قوم فليؤذنوني قال فاجتمعنا أول الناس فأتيناه فجاء يمشي معنا حتى جلس الينا فتكلم متكلم منا فقال الحمد الله الذي ليس للحمد دونه مقتصر وليس وراءه منفذ ونحوا من هذا فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم (٦) فقام فتلاومنا ولام بعضنا بعضا فقلنا خصنا الله به أن أتانا أول الناس وأن فعل وفعل قال فأتيناه فوجدناه في مسجد بني فلان فكلمناه فاقبل يمشي معنا حتى جلس في مجلسه الذي كان فيه أو قريبا منه ثم قال ان الحمد لله ما شاء الله جعل بين يديه وما شاء جعل خلفه وان من البيان سحرا ثم اقبل علينا فامرنا وكلمنا وعلمنا (عن سعد بن أبي وقاص) (٧) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم يأكلون بالسنتهم (٨) كما يأكل البقر بألسنتها


جابر بن عمرو بن يحيى عن معاوية (يعني بن أبي سفيان الخ) (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف (١) (سنده) حدثنا ابو عامر عبد الملك بن عمرو حدثنا زهير عن زيد بن اسلم سمعت ابن عمر قال قدم رجلان من المشرق الخ (قلت) المنذري الرجلان هما الزبرقان بن بدر وعمرو بن الاهتم ولهما صحبة والاهتم بفتح التاء ثالث الحروف وكان قدومهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع من الهجرة (غريبه) (٢) أي تكلموا على سجيتكم دون تعمل وتصنع للفصاحة والبلاغة (٣) اختلف العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم (ان من البيان سحرا) فقيل أورده مورد الذم لتشبيهه بعمل الساحر لقلبه القلوب وتزيينه القبيح وتقبيحه الحسن وقيل معناه إن صانعه يكسب به من الاثم ما يكسبه الساحر بعمله وقيل أورده مورد المدح أي أنه تمال به القلوب ويترضى به الساخط ويستنزل به الصعب (٤) (سنده) حدثنا عبد الرحمن عن مالك عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال جاء رجلان الخ (تخريجه) (خ مذ) (٥) (سنده) حدثنا يحيى بن حماد قال ثنا ابو عوانة عن عاصم بن كليب قال حدثني سهيل بن ذراع الخ (٦) انما غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكون المتكلم بالغ في كلامه وحجر على الحمد فلم يجعل له منفذا ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث ان الحمد لله ما شار الله جعل بين يديه وما شاء جعل خلفه والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) ورجاله رجال الصيح غير سهيل بن ذراع وقد وثقه ابن حبان (٧) سنده حدثنا سريج بن النعمان ثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن زيد بن اسلم عن سعد بن أبي وقاص الخ (غريبه) (٨) أي يجعلون التشدق بالكلام حرفة يتعيشون بها ويلفون الكلام كما يلف البقر العشب بألسنتها (تخريجه) أورده

<<  <  ج: ص:  >  >>