(عن عروة بن الزبير)(١) أن عائشة رضي الله عنها اخبرته ان رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له فبئس ابن العشيرة أو بئس أخو العشيرة وقال مرة رجل (٢) فلما دخل عليه ألان له القول فلما خرج قالت عائشة له الذي قلت ثم النت له القوم فقال أي عائشة شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه الناس اتقاء فحشه (وفي لفظ) ان من شرار الناس أو شر الناس الذين يكرمون اتقاء شرهم (عن أبي يونس مولى عائشه)(٣) عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذن رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال بئس ابن العشيرة فلما دخل هش له (٤) رسول الله صلى الله عليه وسلم وانبسط اليه ثم خرج ثم خرج فاستأذن رجل آخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم ابن العشيرة فلما دخل لم ينبسط اليه كما انبسط الى الآخر ولم يهش له كما هش فلما خرج قلت يا رسول الله استأذن فلان فقلت له ما قلت ثم هششت له وانبسطت اليه وقلت لفلان ما قلت ولم أرك صنعت به ما صنعت للآخر فقال يا عائشه إن من شرار الناس من اتقى لفحشه (باب ما جاء في الترهيب من الشعر ان كان فيه فحش أو كذب او انشغال عن الله)(عن سعد)(٥)(يعني بن أبي وقاص) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه (٦) خير من أن يمتلئ شعرا (٧)
الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن زيد بن أسلم لم يسمع من سعد (قلت) يعني فالحديث منقطع (١) (سنده) حدثنا سفيان انا ابن المنكدر قال اخبرني عروة بن الزبير ان عائشه الخ (غريبه) (٢) معناه ان بعض الرواة قال مرة بئس أخو العشيرة وقال مرة بئس أخو العشيرة رجل فزاد في المرة الأخرى لفظ رجل (قال النووي) قال القاضي هذا الرجل هو عيينة بن حصن ولم يكن أسلم حينئذ وان كان قد اظهر الاسلام فأراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يبين حاله ليعرفه الناس ولا يغتر به من لم يعرف حاله قال وكان منه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعده ما دل على ضعف ايمانه وارتد مع المرتدين وجيء به أسيرا إلى أبي بكررضي الله عنه ووصف النبي صلى الله عليه وسلم له بأنه بئس اخو العشيرة من أعلام النبوة لأنه ظهر كما وصف وانما الآن له القول تألقا له ولأمثاله على الاسلام وفي هذا الحديث مدارة من يتقي فحشه وجواز غيية الفاسق المعلن فسقه ومن يحتاج الناس الى التحذير منه ولم يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم ولا ذكر انه اثنى عليه في وجهه وفي في قفاه انما تألفه بشيء من الدنيا مع لين الكلام واما بئس ابن العشيرة أو رجل منها اهـ (تخريجه) (ق مذ وغيرهم) (٣) (سنده) حدثنا ابو عامر وسريج يعني ابن النعمان قالا ثنا فليح عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أبي يونس مولى عائشه الخ (غريبه) (٤) أي اظهر له الفرح به والسرور والارتياح له (تخريجه) أورده الهيمثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح وفي الصحيح بعضه اهـ (قلت) يشير الى الحديث المتقدم (باب) (٥) (سنده) حدثنا حسن حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عمر بن سعد بن مالك عن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) بفتح الياءين التحتيتين بينهما راء مكسورة قال في النهاية هو من الورى الداء قال الأزهري الورى مثال الرمي داء بداخل الجوف وقال الجوهري وى القيح جوفه يريه وريا أكله (٧) قال النووي قالوا المراد منه أن يكون الشعر غالبا عليه مستول بحيث يشغله