كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

(القسم الخامس من الكتاب قسم الترهيب) - (كتاب آفات اللسان) - ج: 19 - ص: 278

فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق (عن عمرو بن الشريد عن أبيه) (١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استنشده من شعر أمية بن أبي الصلت قال فانشده مائة قافية قال فلم أنشده شيئا الا قال إيه إيه (٢) حتى اذا استفرغت من مائة قافية قال كاد أن يسلم (وعنه من طريق ثان) (٣) قال قال الشريد كنت ردفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي أمعك من شعر أمية ابن أبي الصلت شيء؟ قلت نعم فقال انشدني فانشدته بيتا فلم يزل يقول لي كلما أنشدته بيتا إيه حتى انشدته مائة بيت قال ثم سكت النبي صلى الله عليه وسلم وسكت (باب ما جاء في شعر عبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت رضي الله عنهما) (حدثنا وكيع) (٤) عن شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشه رضي الله عنها قال قلت لها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي شيئا من الشعر (٥) قالت نعم شعر عبد الله بن رواحة (٦) كان يروي هذا البيت (ويأتيك بالأخبار من لم تزود) (٧) (عن عائشة رضي الله عنها) (٨) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استراث الخبر تمثل فيه ببيت طرفة (ويأتيك بالأخبار من لم تزود) (عن ابن المسيب) (٩) ان حسان (١٠) قال في حلقة فيهم أبو هريرة رضي الله عنه أنشدك الله (١١) يا أبا هريرة هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أجب عني (١٢) أيدك الله بروح القدس (١٣) قال نعم

---

دون الله حتى تدفع وتجلد فتطلع هكذا قال والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل طب) ورجاله ثقات إلا أن ابن اسحاق مدلس (١) (سنده) حدثنا ازهر بن القاسم ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلي بن كعب الطائفي عن عمرو بن الشريد عن أبيه الخ (غريبه) (٢) هذه كلمة يراد بها الاستزادة وهي مبنية على الكسر فإذا وصلت نونت فقلت ايه حدثنا واذا قلت إيها بالنصب فإنما تأمره بالسكون (نه) (٣) (سنده) حدثنا روح حدثنا زكريا بن اسحاق ثنا ابراهيم بن ميسرة انه سمع عمرو بن الشريد يقول قال الشريد كنت ردفا الخ (تخريجه) (م جه) (باب) (٤) (حدثنا وكيع الخ) (غريبه) (٥) أي يتمثل بشيء من الشعر كما جاء في رواية الترمذي قال في القاموس تمثل بشيء ضربه مثلا (٦) هذا ينافي ما سيأتي في حديثها التالي من أن الشاعر الذي تمثل النبي صلى الله عليه وسلم بشعره في قوله (ويأتيك بالأخبار من لم تزود) هو طرفة بن العبد لا بعد الله بن رواحة واجاب العلماء عن ذلك بأن نسبة عائشة الشعر المذكور إلى ابن رواحة نسبة مجازية فإنه ليس له بل لطرفة بن العبد البكري في معلقته المشهورة وقد نسبته عائشه إلى طرفة أيضا كما في رواية احمد (قلت) يشير إلى حديثها التالي (٧) من التزويد وهو اعطاء الزاد يقال ازاده وزوده أي اعطاه الزاد وهو طعام يتخذ للسفر وضمير المفعول محذوف أي من لم تزوده ومعناه وينقل اليك الاخبار من لم تعطه الزاد (تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن صحيح (٨) (عن عائشه الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في خاتمة في احاديث جرت مجرى الامثال في هذا الجزء صحيفة ٢٠٦ رقم ١٠٥ (٩) (سنده) حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب الخ (غريبه) (١٠) هو ابن ثابت بن المنذر بن حرام بفتح المهملة والراء الانصاري شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم (١١) بفتح الهمزة وضم الشين المعجمة ونصب لفظ الجلالة أي سألتك بالله (١٢) اي دافع عني المعنى أجب الكفارعن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ هجوه واصحابه (١٣) يعني جبريل